القدس

القدس

الفجر

04:28

الظهر

12:37

العصر

16:16

المغرب

19:17

العشاء

20:46

دولار امريكي

يورو

دينار أردني

جنيه استرليني

دولار امريكي

0 $

دولار امريكي

0

يورو

0

دينار أردني

0

جنيه استرليني

0

القدس

الفجر

04:28

الظهر

12:37

العصر

16:16

المغرب

19:17

العشاء

20:46

مفاهيم يجب أن تصحح - بقلم الشيخ يوسف سيدي

الاثنين 22 مايو 2023 21:57 م بتوقيت القدس

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

04:28

الظهر

12:37

العصر

16:16

المغرب

19:17

العشاء

20:46

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين. 


في مجتمعنا كثير من الخزعبلات والخرافات توارثتها الأجيال إلى يومنا هذا، منها عدم استحباب إنشاء " عقد زواج" بين العيدين، وهذا في الحقيقة يخالف ما عليه الهدي النبويّ؛ فقد استحب العلماء أن يكون عقد الزواج بين العيدين تأسيا وتيمّنا واقتداء بسيّد الخلق صلى الله عليه وسلم، الذي عقد على السيّدة عائشة رضي الله عنها بين العيدين دفعًا لبدعة التشاؤم التّي كانت سائدة في الجاهلية .

 

 


وذلك لما جاء في الحديث الصّحيح عن السّيدة عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها أنّها قَالَتْ : " تَزَوَّجَنِي رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَوَّالٍ وَبَنَى بِي فِي شَوَّالٍ ..... وَكَانَتْ رضي الله عنها تستحب أن تُدخِلَ نساءَها فِي شَوَّالٍ "
قال الإمام النّووي رحمه الله تعالى في شرحه على صحيح مسلم :" فِيهِ اسْتِحْبَابُ التَّزْوِيجِ وَالتَّزَوُّجِ وَالدُّخُولِ فِي شَوَّالٍ وَقَدْ نَصَّ أَصْحَابُنَا عَلَى اسْتِحْبَابِهِ وَاسْتَدَلُّوا بِهَذَا الْحَدِيثِ وَقَصَدَتْ عَائِشَةُ بِهَذَا الْكَلَامِ رَدَّ مَا كَانَتِ الْجَاهِلِيَّةُ عَلَيْهِ وَمَا يَتَخَيَّلُهُ بَعْضُ الْعَوَامِّ الْيَوْمَ مِنْ كَرَاهَةِ التَّزَوُّجِ وَالتَّزْوِيجِ وَالدُّخُولِ فِي شَوَّالٍ وَهَذَا بَاطِلٌ لَا أَصْلَ لَهُ وَهُوَ مِنْ آثَارِ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يَتَطَيَّرُونَ - أي يتشاءمون - بِذَلِكَ لِمَا فِي اسْمِ شَوَّالٍ مِنَ الْإِشَالَةِ والرفع " ( شرح النّووي على مسلم ، 9 / 209 ).

 

 


فالمنهج المحمّدي الشريف قائم على نبذ التشاؤم والطيرة وحث النّاس على الفأل الحسن والاستبشار، فعن عروة بن عامر - رضي الله عنه - قال: ذُكِرَتِ الطِّيَرَةُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَحْسَنُهَا الْفَأْلُ، وَلَا تَرُدُّ مُسْلِمًا فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ لَا يَأْتِي بِالْحَسَنَاتِ إِلَّا أَنْتَ وَلَا يَدْفَعُ السَّيِّئَاتِ إِلَّا أَنْتَ وَلَا حَوْلَ وَقُوَّةَ إِلَّا بِكَ. رواه أبو داود.

 

 

 

وفي مقابل عادة الطيرة السيئة تأتي عادة حسنة دعا إليها الإسلام، وهي التفاؤل، والفرق بين الطيرة والتفاؤل أن التفاؤل يبعث في النفس الرجاء في عطاء الله وتيسيره، فيقوى عزمه، ويتجدد أمله في نجاح مقصوده، ويحمله التفاؤل على صدق الاستعانة بالله، وحسن التوكل عليه، فلا يعدو سماع الكلمة الطيبة أن يكون محركاً وباعثاً للأمل، أما التشاؤم أو التطير فعلى خلاف ذلك إذ يجعل المرء متردداً، ضعيفاً في توكله وإيمانه، جاعلاً من قلبه مجالاً خصباً للوسواس والأوهام.

 

 


كتبه: الشيخ يوسف سيّدي (مأذون شرعي في قرية الرينة).


الكلمات الدلالية :


اضف تعقيب

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

04:28

الظهر

12:37

العصر

16:16

المغرب

19:17

العشاء

20:46