وأريد في هذا المقام أن أوجه للشيخ المغامسي بعض الأسئلة : حبذا لو تخبرنا هل حضرتك مجتهد مستقل أم مجتهد منتسب ؟!! فإن كنت مجتهدًا مستقلا فأخبرنا عن أصول مذهبك الجديد ؟!! وإن كنت مجتهدًا منتسبًا فبناءً على أصول أيّ مذهب ستجتهد ؟!! وهل حضرتك وصلت مرتبة مجتهد داخل المذهب على أقل تقدير حتى تصبح مجتهدًا منتسبًا أو مستقلا؟!!
وما هي الدوافع والأهداف لإنشاء مذهب جديد ؟!! هل تريد بذلك البروز والظهور؟ أم الجاه والنفوذ؟ أم ارضاء أصحاب السلطة وأهل الرئاسة ؟!!! أم تريد التوسعة على الناس ؟!! فإن كنت تريد السلطة والجاه وارضاء الرؤساء والزعماء فنصيحتنا لك ولغيرك لا تركب على متن المذاهب الفقهية الأصيلة التي ستلقي من على ظهرها كل متسلق متملق .. وإن كنت تريد التوسعة على المسلمين بهذه الدعوى فاعلم أنّ المذاهب الأربعة بل المذهب الواحد منها فيه من السعة والمرونة ما يغطي جميع نوازل العصر وضرورياته وهذا ما أثبتته الدراسات والأبحاث الفقهية المعاصرة المتمثلة بالمجامع الفقهية العالمية !! ممّا يبرهن أنّ دعوتك غير واقعية ولا موضوعية!!.
نعم للوقوف أمام هذه الدعوات المشبوهة منع علماؤنا الخروج عن المذاهب الأربعة منذ القرن الرابع هجري كي لا يتسور سوار الإجتهاد من ليس له بأهل فيضِلّ ويُضِلّ .
صدقت سيدي يا رسول الله: ” إنَّ الله لا يقبِضُ العِلمَ انتزاعًا ينتزِعُهُ من صُدورِ الرِّجالِ ، ولكن يقبِضُ العِلمَ بقبضِ العلماءِ ، فإذا لم يَبْقَ عالِمٌ اتَّخذَ النَّاسُ رؤُساءَ جُهَّالًا فَسُئلوا فأفتَوا بغيرِ عِلمٍ فضَلُّوا وأضَلُّوا ”.
إنّه زمن العجائب والغرائب والسنوات الخداعة .. اللّهم يا مقلّب القلوب ثبّت قلوبنا على الإيمان بك .
أخوكم
أ . د . مشهور فواز رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني
