كشفت "مسبار" المنصة العربية لتقصي الحقائق، مجموعة من الأخبار الزائفة والمضلّلة، انتشرت عبر منصات ووسائل التواصل الاجتماعيّ، ووسائل إعلام، تتعلق ببطولة كأس العالم 2022، والمقامة في قطر، أوّل دولة عربيّة تحقّق ذلك.

وتداولت حسابات وصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، خبرًا مفاده أنّ ليونيل ميسي ولاعبي المنتخب الأرجنتيني الذين حصلوا على إنذارات (بطاقات صفراء)، خلال مباراة ربع النهائي السابقة أمام هولندا في كأس العالم قطر 2022، يمكن أن يغيبوا عن المباراة النهائية في حال فازت الأرجنتين على كرواتيا في نصف النهائي، وحصلوا على إنذارات أخرى في المباراة.




وتحقّقت منصة "مسبار" من الادّعاء وتبين أنه زائف، إذ إنّ البطاقات الصفراء التي حصل عليها لاعبو الأرجنتين في المباريات السابقة ستعدّ غير موجودة، وسيدخل جميع اللاعبين إلى المباريات المُقبلة بدون أن يكون بحوزتهم أيّ بطاقة صفراء سابقة.

وبحسب لائحة بطولة كأس العالم الذي أعلن عنها الاتحاد الدولي لكرة القدم ("فيفا")، فإنّ البطاقات الصفراء في دور المجموعات تبقى صالحة حتى ربع النهائي من كأس العالم، ومع حصول أي لاعب على بطاقتين يتم إيقافه لمباراة واحدة، وعقب انتهاء الإيقاف يعود إلى الصفر.




ويفيد ذلك أيضًا بأنّ أيّ لاعب حصل على بطاقتين خلال دور المجموعات حتى ربع النهائي، يتم إيقافه في مباراة نصف النهائي لتراكم البطاقات، ويعود في المباراة النهائية إذا تأهل فريقه؛ لكن بعد ربع النهائي، يتم إلغاء أي بطاقة صفراء تم جمعها حتى تلك اللحظة، مما يعني أنّ اللاعب لا يغيب عن النهائي إذا حصل على بطاقة صفراء في الدور نصف النهائي، إذا كان حصل على بطاقة أخرى سابقًا.



هل سيُعاقب ميسي بسبب أحداث مباراة الأرجنتين وهولندا؟

وذكرت وسائل إعلامية، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم، سيُعاقب ميسي، بعد الأحداث التي وقعت في مباراة المنتخب الأرجنتيني أمام نظيره الهولندي، في ربع نهائي كأس العالم.





وأفادت منصة مسبار بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم، فتح تحقيقات متعلقة بسلوك لاعبي المنتخب الأرجنتيني خلال مباراتهم أمام هولندا في ربع نهائي كأس العالم 2022.




وقررت لجنة التأديب في الفيفا مراجعة المباراة وفتح التحقيق بسبب تصرفات لاعبي منتخب الأرجنتين، وذلك لاشتباه مخالفته المادة 12، المتعلقة بسوء سلوك اللاعبين والأفراد، والمادة 16 التي تختص بالنظام والأمن في المباريات.




بالإضافة إلى ذلك، فتحت لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي إجراءات قضائية ضد الاتحاد الهولندي لكرة القدم بشأن الانتهاكات المحتملة للمادة 12 من قانون الانضباط الخاص بالفيفا فيما يتعلق بالمباراة نفسها.





وأكد تحقُّق "مسبار" أن الاتحاد الدولي لكرة القدم؛ لم يُعلن عن طبيعة هذه العقوبات المحتملة ضد المنتخبين، كما لم يحدد موعدًا زمنيًا للأحكام، موضحا أن تقارير صحافية، ذكرت أنه يمكن للفيفا أن يعاقب الاتحادين الهولندي والأرجنتيني بغرامة مالية لسوء السلوك خلال المباراة، ومن المرجح أن تحصل الأرجنتين على غرامة أكبر نتيجة تصرفات لاعبيها.




وشهدت مباراة الأرجنتين وهولندا مشادات كلامية وجسدية بين لاعبي المنتخبين، وبالأخص من جانب لاعبي منتخب الأرجنتين. كما خرجت العديد من التصريحات التي تهاجم الحكم الذي أدار المباراة، الإسباني ماتيو لاهوز، وكان من ضمنها تصريح أثار الجدل بشكل واسع لحارس مرمى الأرجنتين إيميليانو مارتينيز، الذي وصف لاهوز، بأنه "حكم عديم الجدوى".




وأدلى حارس الأرجنتين بتصريحات قائلًا: "إنه جنون وعجرفة. تقول له شيئًا ويتحدث معك بشكل سيئ. أضاف 10 دقائق ومنح هولندا ركلة حرة. كان يريد أن يقصينا". وأضاف “الحكم عديم الجدوى. أتمنى ألا يدير مباريات أخرى لنا”.




وانتقد ميسي ماتيو لاهوز، مشيرًا إلى أن قراراته كانت ضارة وعانى منها المنتخب الأرجنتيني. وقال: "شاهدنا كيف كانت قرارات الحكم في المباراة، ما حصل غير عادي، على الفيفا أن يراجع حساباته قبل أن يعين حكمًا قبل مباراة مهمة بكأس العالم، كان هناك غضب كبير وسط اللاعبين بسبب الحكم".




هل ستزيد مقاعد المنتخبات الأفريقية في مونديال 2026؟




وأشارت منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرًا، إلى خبر يفيد بأنّ مقاعد قارة إفريقيا في مونديال 2026، ستزيد إلى عشرة مقاعد ونصف، في حال فوز المنتخب المغربي على نظيره البرتغالي ونجاحه في التأهل والصعود إلى المربع الذهبي من كأس العالم قطر 2022.







وأكدت منصة "مسبار" أن "الحقيقة أن الخبر المتداول غير دقيق ولم يُعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن زيادة مقاعد إفريقيا إلى عشرة مقاعد ونصف في مونديال 2026 إذا تأهل منتخب المغرب إلى المربع الذهبي من مونديال قطر 2022، ولم تنشر أي قرارات رسمية تفيد بذلك".

وصادق الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في العاشر من كانون الثاني/ يناير عام 2017، بالإجماع على مشروع تقدم به الرئيس الحالي للفيفا، جياني إنفانتينو لزيادة عدد المنتخبات المتأهلة لنهائيات كأس العالم، على أن يبدأ تطبيق المشروع في مونديال 2026، الذي سيشهد أيضًا للمرة الأولى إجراء مبارياته في ثلاث دول، وهي الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.




ورفع الاتحاد عدد المتأهلين من 32 إلى 48 منتخبًا، ومنح مقاعد أكثر حسب توزيعها عبر القارات، على أن ينقسم المشاركون إلى 16 مجموعة، تضم كل منها ثلاثة منتخبات، ويتأهل المتصدر والوصيف للدور 32، وهو أول أدوار خروج المغلوب، ثم تقام مباريات الدور 16، وربع النهائي، ونصف النهائي، والنهائي.

زيدان وإبراهيموفيتش والمنتخب المغربيّ

وتداولت حسابات وصفحات عبر موقعي "يوتيوب" و"فيسبوك"، حديثًا، مقطع فيديو يتضمن تصريحًا منسوبًا إلى لاعب كرة القدم الفرنسي السابق زين الدين زيدان، ادّعت أنّه أدلى به لقناة "فرانس 24"، بعد فوز المنتخب المغربي على إسبانيا في دور الستة عشر من بطولة كأس العالم قطر 2022، جاء فيه قوله: "كنت أشاهد مباراة المغرب وإسبانيا من المدرجات أنا وزوجتي ولا أفوت أي مباراة للمنتخب المغربي".

وزعم المقطع المتداول كذلك، أن زيدان أكمل حديثه عن المباراة وعن العلاقات المغربية الجزائرية. كما انتقد الحكم الذي أدار مباراة المغرب وإسبانيا.




لم ينشر موقع "فرانس 24" التصريح

وأوضح تحقُّق "مسبار" من الادّعاء المتداول أنّه زائف، إذ إنّ التصريح المنسوب لزين الدين زيدان مُختلق ولا أساس له من الصحة، ولم يصدر عن اللاعب الفرنسي السابق أيّ تصريح في هذا الخصوص، كما لم ينشره في حساباته الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولم تنشره قناة "فرانس 24" التي نسب إليها، ولا أيّ مصادر صحافية رياضية موثوقة.



وأكدت منصة "مسبار" أنه "بالعودة إلى آخر ما نشره موقع ’فرانس 24’، عن زين الدين زيدان، تبين أنها كانت أخبارًا، لا علاقة لها بمباراة المغرب وإسبانيا".




في السياق، تداولت حسابات وصفحات عبر "فيسبوك"، حديثًا، تصريحًا منسوبًا للاعب كرة القدم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، ادّعت أنه تمنى فيه فوز المنتخب المغربي ببطولة كأس العالم قطر 2022.

وأوضح تحقُّق "مسبار" أن الادّعاء المتداول زائف، إذ لم يُصرّح إبراهيموفيتش بأنه يتمنى فوز المنتخب المغربي بكأس العالم قطر 2022، ولم ينشر ذلك في حساباته الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما لم تنشره أي مواقع رياضية موثوقة.

وكان إبراهيموفيتش، قد أكد أنه يتمنى مشاهدة ميسي يفوز ببطولة مونديال قطر 2022. وقال في تصريحات نقلتها صحيفة "إسبان" الرياضية وعدد من الصحف الإسبانية، في الثامن من الشهر الجاري، "آمل أن يفوز منتخب الأرجنتين بكأس العالم 2022 بسبب ميسي".

"المجاعة تظهر على وجوه المشجعين المغاربة"

وتداولت صفحات وحسابات عبر موقعيّ التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، حديثًا، صورًة ادّعت أنّها لصفحة من صحيفة "ذي نيويورك تايمز" الأميركية، مرفقة بعنوان: "المجاعة تظهر على وجوه المشجعين المغاربة"، في كأس العالم.

وتحقّقت منصة "مسبار" من الادّعاء المتداول، وتبين أنّه زائف، إذ إن الصورة مفبركة ولم تنشر صحيفة "ذي نيويورك تايمز" أنّ المجاعة تظهر على وجوه المشجعين المغاربة.

وتعود الصورة الأصلية إلى صفحة من عدد ورقي للصحيفة، نُشر في أيّار/ مايو عام 2013، حول انهيار مصنع في بنغلاديش، ولا علاقة لها بالمغرب.




وتظهَر المواضيع الرئيسية في الصفحة الأولى منشورة عبر موقع "ذي نيويورك تايمز" في الشهر ذاته عام 2013.

وآخر ما نشره موقع الصحيفة عن المشجعين المغاربة (حتى فحص الادعاء المذكور في التاسع من الشهر الجاري)، كان في شكل مقاطع فيديو وصور لفرحة الجماهير المغربية والعربية، بعد فوز منتخب المغرب على إسبانيا، في السادس من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.

كما تداولت حسابات وصفحات عبر موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، حديثًا، صورة ادّعت أنها لتفكيك ملعب 974 في قطر مؤخرًا، مرفقةً بتعليق مفاده أنه تم الانتهاء من عملية التفكيك خلال ليلة واحدة.

وأكّد تحقُّق "مسبار" أن الادّعاء المتداول مضلِّل، إذ إن الصورة قديمة وليست من عملية تفكيك ملعب 974، حديثًا.

ووجد “مسبار” أن الصورة المتداولة تعود إلى بناء ملعب 974 والمعروف أيضًا باسم “استاد راس أبو عبود” خلال عام 2020، وقد نشرتها وسائل الإعلام القطرية في نوفمبر/تشرين الأول من ذاك العام، خلال تغطيتها خبر تشييده من 974 حاوية شحن بحري، إذ ذكرت أنه من الملاعب المستدامة التي سيتم تفكيكها ليُعاد استخدامه بعد مونديال 2022.

وأوضحت أنه وفقًا لوسائل الإعلام القطرية، بدأت السلطات بتفكيك ملعب 974 يوم 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بعد أن أجريت آخر مباراة فيه يوم 5 كانون الأول/ ديسمبر، بين منتخبي البرازيل وكوريا الجنوبية. وقد نقلت مشاهد تفكيكه الأولية، ولم تذكر أن العملية انتهت في اليوم ذاته، كما لم يُذكر أن عملية التفكيك انتهت أصلًا حتى هذه اللحظة.

ونشرت وكالة توزيع الصور "غيتي"، ثلاثة صور من بدء عملية تفكيك الاستاد مؤخرًا، وزّعتها وكالة الأنباء الصينية.

الكلمات الدلالية :