الاربعاء 21 سبتمبر 2022 11:05 م بتوقيت القدس
يعتبر نهر دجلة من أهم الأنهار في الشرق الأوسط. جنبا إلى جنب مع نهر الفرات ، الذي يتحد معه ليشكل نهر شط العرب في جنوب العراق ، والذي يصب في الخليج الفارسي ، ويشكل الاثنان أنهار بلاد ما بين النهرين القديمة.
لعب هذان النهران دورًا مهمًا في البلدان القديمة التي عاشت بجوارهما مثل بابل وآشور ، وحتى في الكتاب المقدس ، كان تأثيرهما واضحًا ، عندما ورد ذكر دجلة في سفر التكوين على أنه ثالث أنهار عدن. لكن اليوم ، بسبب الاحتباس الحراري المتزايد ، فإن نهر دجلة يحتضر.
أدى النشاط البشري وتغير المناخ إلى خنق التدفق الهائل لنهر دجلة في العراق. هناك ، بجانب نهر الفرات ، جعلت بلاد ما بين النهرين مهد الحضارة منذ آلاف السنين. قد يكون العراق غنيا بالنفط ، لكن البلاد تعاني من فقر مدقع ، بعد عقود من الحرب والجفاف. العراق ، الذي ضربته كوارث طبيعية متتالية ، هو أحد البلدان الخمسة الأكثر تعرضاً للتغير المناخي ، وفقاً للأمم المتحدة ، فمنذ أبريل فصاعداً ، تجاوزت درجات الحرارة 35 درجة مئوية ، مع عواصف رملية شديدة تحول لون السماء إلى اللون البرتقالي وتغطي أرض الكارثة- البلد المنكوب في طبقة من الغبار درجات الحرارة مرتفعة للغاية لدرجة أنها تصل في ذروة الصيف إلى 50 درجة مئوية - قريبة من حد التحمل البشري - مما يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي المتكرر الذي يؤدي إلى تدهور الظروف المعيشية للملايين.
نهر دجلة ، الذي يربط مدن الموصل وبغداد والبصرة ، آخذ في الجفاف بسبب السدود ، التي يقع معظمها في أعلى المنبع في تركيا (من حيث يبدأ) ، ولكن أيضًا نتيجة لقلة هطول الأمطار.
