الاثنين 20 يونيو 2022 08:44 م بتوقيت القدس
أخي القارئ الفاضل , أختي الكريمة.
تحية مباركة وبعد,
والله ما كتبت هذا الكلام إلا لخوفي على وجهكم الجميل الذي خلقه الله ليسجد مطيعا" لعظمته , وخوفي على هذا الجسد الذي أبدع الله في خلقه بأحسن تقويم وسيفنى يوما" ما .
أخي الحبيب.
لا ينفعك دوري الأبطال في كرة القدم , ولا تنفعك مسابقات الخيول سواء بجمالها أو بسرعتها .
لا تركض وراء الدنيا برجلك ووراء اللهو والضحك واللعب دون أن تتذكر لماذا خلقك الله .
لا أذكر هذا الكلام لكي أكون موقع سخرية لأحد وكأنني ضد الرياضة أو مسابقة الخيل أو أي برنامج , لا والله , لكن ما أراه في المساجد من الشباب وهم القيادة المرجوة التي تقع على عاتقهم في المستقبل , لكن ما نراه هو عكس ما نتمناه.
أحبتي جلاس الكراسي في المساجد .
عليكم التيقن حق اليقين أهوال يوم لقاء الله واقفا"على رجليك دونما كرسي تحت حرارة الشمس .
لو تسمع عزيزي الشاب خطر جلوسك على الكرسي دون سبب شرعي من مرض أو عذر ..وفرطت في الصلاة الصحيحة والتذلل أمام الله لتدعوه حق الدعاء بكل أعضاء جسمك وبجوارحك لأديت صلاتك على أتم الوجه .
يحزنني أن أرى جلاس الكراسي في المسجد من فئة الشباب دون عذر , ولا أعمم وأقول إلا من رحم ربي.
يا من تعصي الله إصبر على طاعته بضع دقائق وأعط حق الأولوية لكبار السن من رواد المساجد منهم المريض وبعضهم العاجز الغير قادر و ما هي إلا لحظات عزيزي الشاب نرجو لك أن تتمتع بالصلاة على هيأتها التي تليق بالمسلم ليقبلها الله وتكون في ميزان حسناتك وبها ينير وجهك.
أيها الشاب الجالس على الكرسي تذكر : سيأتي هذا اليوم لتنظر بوجه ذلك المريض حين جلس على الأرض وأنت جلست على الكرسي بكامل صحتك , بأي لسان تجيب على هذا الموقف الحزين؟.
صديقي الشاب غير من سلوكك أمام آبائنا المرضى وأعلنها توبة صادقة من الآن وتأكد أنك لن تندم على ذلك أبدأ ولا تتردد وأنا لك ناصح أمين حفظك الله ورعاك.
أرجو من القارئ الكريم أن يتقبل هذه الرسالة دون المس بكرامة أحد وأنها غير مقصودة.
أوصيكم ونفسي بالدعاء لآبائنا وأمهاتنا.
تحياتي والعبير: سليم غرابا
