أسدل الستار على حكاية الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة بعد أن وارى جثمانها الثرى إلى جانب والديها في مقبرة صهيون في بيت حنينا بالقدس. ويشار إلى أنّه كان قد تمّت الصلاة على الجثمان في الكنيسة الكاثوليكية في المدينة بعد أن وصل من مستشفى ابن سينا في الشيخ جراح. ذلك جاء بعد 75 كيلومتر من جنازة استمرت لثلاثة أيام على التوالي بدءًا من جنين حيث استشهدت مرورا بنابلس ورام الله حيث ودّعت زملاءها ومكتبها للمرة الاخيرة، وأثيمت لها جنازة مهيبة تعتبر من اكبر جنازات فلسطين التي تمّت في مقرّ المقاطعة الفلسطينية حيث منحها الرئيس الفلسطيني أعلى وسام في فلسطين وهو وسام نجمة القدس وانتهت في مسقط رأسها بيت حنينا اليوم.



وشارك بالتشييع آلاف الفلسطينيين من كل أرجاء فلسطين الذين حضروا خصيصا للمشاركة في تشييع جُثمان شيرين أبو عاقلة الإنسانة التي رافقتهم وستبقى حاضرة في ذاكرتهم السمعية والبصرية، ولن ينسوا مهنيّتها ومخاطرتها بحياتها في سبيل نقل الحقيقة حتى نفسها الأخير.



وكان قد قال المطران حنا عطالله أنّه: "للمرة الأولى تقرع اجراس كنائس كل الطوائف المسيحية في حدث استثنائي أثناء خروج الجثمان من كنيسة الكاثوليك باتّجاه المقبرة".



وكانت قد استشهدت الصحفية شيرين أبو عاقلة برصاص الجيش الاسرائيلي أثناء أداء عملها وتغطيتها لاحداث مخيم جنين، وذلك بعد أن أصيبت برأسها برصاص الجيش الاسرائيلي بالرأس رغم ارتدائها الخوذة والسترة الواقية المخصصة بالصحافيين، وأصيب برفقتها زميلها المنتج السمودي برصاصة في ظهره.



وندّدت جهات فلسطينية وعربية وعالمية مقتل الصحفية أثناء أداء عملها الصحفي، رغم أخذها كل الحيطة والحذر. وطالبت شبكة الجزيرة بإجراء تحقيق شامل في اغتيال الصحفية أبو عاققلة والتي تعمل لديها منذ أكثر من 24 عامًا، وحمّلت اسرائيل المسؤولية الكاملة على مقتلها.



ويشار إلى انّ نتائج التشريح الاولية التي خرجت عن معهد الطب العدلي أفادت بأنّ سبب وفاة شيرين كان بسبب رصاصة متفجرة اخترقت رأسها وانفجرت بداخلها ما أسفر عن مقتلها على الفور في المكان.

الكلمات الدلالية :