قال عدد من الناشطين في يافا إن مقبرة قرية العباسية المُهجّرة في قضاء يافا، تعرضت لانتهاك حرمتها، إذ طمرت جرافات السلطات الإسرائيلية الأضرحة والقبور بالتراب وطمست معالم المقبرة، يوم أمس الاثنين.

وأكد الناشطون أنهم سيتوجهون للقضاء بطلب وقف كافة أعمال الجرافات في المقبرة.

وقال الناشط يعقوب بكر “قبل 10 أشهر تم اكتشاف بقايا للقبور في مقبرة العباسية قضاء يافا، وقمنا في حينه بتوثيق القبور أمام المحاكم الاسرائيلية والمحكمة العليا، الا أن السلطات الاسرائيلية قامت اليوم بخطوة مفاجئة بوضع الأتربة على القبور واخفاء المقبرة مرة أخرى، ولا نعلم الهدف وراء هذه الخطوة، حيث سنتوجه من جديد الى المحكمة المركزية في مدينة اللد لطلب توضيح من قبل بلدية يهود”.

ومما يذكر، في هذا السياق، أنه في العام 2013 جرفت بلدية “يهود” التي أقيمت على أنقاض القرية المهجرة، مقبرة العباسية التاريخية التي تعود إلى العهد المملوكي بهدف إنشاء حديقة ألعاب ومتنزه عام على أرضها.

والعباسية قرية فلسطينية تقع على بعد 13 كم شرق مدينة يافا ودمرت في عام النكبة 1948، إذ احتلتها العصابات الصهيونية وبني على أراضيها وأراضي القرى المجاورة مدينة یهود والأجزاء الجديدة من مطار “بن غوريون” (مطار اللد سابقا).