الجمعة 10 يوليو 2020 18:11 م بتوقيت القدس
الموت حق ومرجعه إلى الله فلا إعتراض فهو بنا رحيم وخير أنيس.
علم من أعلام القرية فارقنا جسدا" كان معنا ثم غاب عنا وله أسباب الغياب .... وكم من فلان مرض وفلان قد مات .... يرحلون وذكراهم لا ترحل أبدا.
لقد عمَّ الحزن والأسى قريتنا الحبيبة بفقدان العم الحاج أبو الطيب رب أسرة لم يتراجع عن ملء الفضاء عشقا" للخير ورحمة للغير , عاش في بلده ورحل عنها لا ننسى فضائله وتضحياته وكرمه حتى أصبح من الرواد رحمه الله وأحسن إليه.
قل للزمان إرجع يا زمان..... عاشر خيار الناس وغرس الخير في عروقه وعاش أمينا" صادقا" مخلصا" وفيا" متواضعا" لم ينافق وغير متكبر , بسيط , متساهل , متسامح , عزيز وأبى حب النفس وهواها.
ما من يوم حسد إنسان على ماله وجاهه ومنصبه , وما من يوم نقل الأخبار التي تضر .
العم المغفور له بإذن الله أبو الطيب عاش بصحبة الكبير والصغير بفضل العادات والتقاليد المثالية.
من خصاله الحميدة.
- تحدث بحكمة وتحلّى بالأخلاق وصدق الحديث, نصح بفعل الخير وتقديم الصدقات ومساعدة المحتاجين بقلب مفعم .
- حافظ على صلة الرحم وكان مثلا" في الصلح والتفاهم وغمرنا بحبه ولطفه الدائم.
- أوصانا بنزع الشر وزرع الأمان لأن الأنسان للإنسان منفعة وقدوة حسنة.
- تعلمنا منه أن الكلام أخذ وعطاء ومشورة وعدم التمسك بالقرار الأعقم المسيء
- وصيته كانت الأخلاق والدين معا"وشهادة الحق أنجى وأسلم.
هذه بعض الخصال لرجل قدوة كلها وعظ وحكم وليست خيالية فأمثاله سيذكره التاريخ يكل فخر وتقدير رحمه الله.