قالت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن قوات الطوارئ الدولية العاملة في لبنان (يونيفيل)، تعمل حاليا مع إسرائيل والجيش اللبناني عبر الخط الأزرق، من أجل ضمان عدم اتخاذ أي أفعال أحادية الجانب تؤدي إلى التصعيد، في حين طلب الرئيس اللبناني ميشال عون، من الأجهزة الأمنية في بلاده متابعة التطورات "بدقة"، عقب إطلاق إسرائيل عملية عسكرية قال نتنياهو إنها "ستستمر حتى تحقيق أهدافها (الكشف وتدمير أنفاق مزعومة لـ‘حرب الله‘).
جاء ذلك على لسان نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحافي عقده بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.
وكان حق يرد على أسئلة الصحفيين بشأن موقف الأمين العام من إعلان إسرائيل إطلاقها عملية عسكرية بالمنطقة الحدودية مع لبنان، للبحث عن أنفاق. وقال حق: "قوات اليونيفل تعمل مع جميع الأطراف، وهي على اتصال بالقوات الإسرائيلية وبالجيش اللبناني من أجل التأكد من عدم القيام بأي أفعال أحادية الجانب تؤدي إلى التصعيد".
وقال البيان إن عون تابع التطورات في منطقة الحدود الجنوبية، وأجرى سلسلة اتصالات شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الوزراء سعد الحريري، وقائد الجيش العماد جوزف عون.
وجرى خلال الاتصالات الهاتفية تقييم الموقف في ضوء المعطيات المتوافرة حول أبعاد العملية الإسرائيلية. وطلب الرئيس اللبناني من الأجهزة الأمنية "متابعة الموقف بدقة".
وفي السياق ذاته، دعا مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دنون، إلى "عقد اجتماع لمجلس الأمن"، بعد اكتشاف تلك الأنفاق. وقال في تصريحات للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: "إسرائيل تتوقع من المجتمع الدولي ومجلس الأمن إدانة هذا النشاط من قبل حزب الله، ومطالبة الحكومة اللبنانية بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، سنفعل كل ما في وسعنا للدفاع عن حمايتنا وضمان أمن سكان إسرائيل".
فيما قالت يونيفيل في وقت سابق اليوم على لسان متحدثتها، ماليني يانسون، إنها تجري اتصالات مع جميع المعنيين للحفاظ على الهدوء والاستقرار على الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وتم نشر قوة يونيفيل للمرة الأولى في لبنان عام 1978، وتم توسيع مهماتها وزيادة عددها تطبيقا للقرار الدولي 1701 الذي صدر إثر الحرب العدوانية الإسرائيلية على لبنان خلال شهري تموز/ يوليو، وآب/ أغسطس 2006، والتي استمرت 34 يوما.