السبت 29 يوليو 2017 12:14 م بتوقيت القدس
رَبٌّ واحد، شعبٌ واحد، وقلب واحد
بقلم: خيريَّة مرعي- طاطور- المشهد
كما هو معروف فإنّ لكلِّ قاعدة شواذَّ، ولكلِّ مجتمع سلبيّاته وإيجابيّاته، وما أجمل أن ننمِّي إيجابيَّاتنا، وليس جميلا أن نركِّز جلَّ اهتمامنا على الهامشيّ والسَّلبيِّ، حَتَّى لا يُصبح الشَّاذُّ قاعدة.
نبع واحد شربنا منه حَتَّى ارتوينا فتميزنا، وَلِأَنَّ هناك جذورًا ارتوت من هذا النَّبع، فَإِنَّ هناك شجرة أثمرت أشهى الثِّمار ونضجت.
إِنَّ العادات والتَّقاليد كلمات صغيره تنطوي على معاني كثيرة، وهي جزء لا يتجزَّأ من مفاهيمنا ويومياتنا.
كثيرًا ما أسأل الطَّاعنين في الذِّكريات.. أسأل أصحاب الأيادي الطَّاهرة، وجبالا شهدت لنا بالشُّموع وبيادر احتضنت باليد سنابل قمح، وبالأخرى أناسًا محبِّين، وعملاقة الحرية، زيتونة، أبت إِلَّا الشُّموخ.
ترعرعنا في كنف قرية جميلة، وعلى الأخلاق الحميدة نشأنا، والطائفيَّة والعائليَّة، ما تسلَّلت إلينا ولا تغذَّت من أفكارنا، وفي المنافسة الشَّريفة كنَّا نعود ونتصافح يدًا بيد؛ هكذا كنَّا في الأعياد، حتى سابع جار يزورك، وفي الأتراح يؤازرك، والجار لم يكن بمثابة الأخ فقط، بل أعزّ من ذلك، وشيوخنا هم بركتنا وقدوتنا، وما عشنا يومًا إلا لنحترمهم.
هذه المفاهيم والعادات، وسواها من التي تدور في نفس الفلك، فما دمت أنت وأنا نصرُّ على الانعزال، فنحن نتعرَّى ونتنصَّل من واقعنا، من أحلامنا، من طموحاتنا، ومن مستقبلنا، والإرادة الصَّادقه تحتِّم عليك أن تصافح اليد باليد وأن ينبض القلب للقلب.
فهيَّا بنا أخي، لنصون ونرعى هذه الاعتبارات والمفاهيم، وندمِّر الأفكار السَّلبية، لنكون كأسنان المشط، وصفًّا واحدًا متراصًّا، وحتى لا تكون الحدود أمامنا واهنة ضعيفة.. فلنقتحم كلَّ باب وكلَّ أذن صاغية، فالعمر واحد والموت واحد، فليكن البدء من الذَّات.
التعليقات
علا29 يوليو 2017
ابداعات لن تتوقغ
مسلم29 يوليو 2017
الى الامام ام المسلم