القدس

القدس

الفجر

04:25

الظهر

12:36

العصر

16:16

المغرب

19:18

العشاء

20:48

دولار امريكي

يورو

دينار أردني

جنيه استرليني

دولار امريكي

0 $

دولار امريكي

0

يورو

0

دينار أردني

0

جنيه استرليني

0

القدس

الفجر

04:25

الظهر

12:36

العصر

16:16

المغرب

19:18

العشاء

20:48

رسائلُ الرَّحمن في رمضان - بقلم الشّيخ حمّاد أبو دعابس

الجمعة 02 يونيو 2017 08:50 م بتوقيت القدس

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

04:25

الظهر

12:36

العصر

16:16

المغرب

19:18

العشاء

20:48

 

هنيئاً لمن شَهِد شهر رمضان مسلماً مؤمناً ، معافىً آمناً ، فصام نهاره وقام ليله واستأنس بذكر ربِّه وتلاوة آياته ، وتذكَّر فضل الله عليه ونعمته ، فحمده وشكره واستمتع بأُنسِهِ وقُربه. فيا معشر المؤمنين : إنَّ لكم في رمضان رسائل تتوالى من قبل ربِّكم جلَّ جلاله ، ألا فلتحسنوا قراءَتها، وتدبُّرها والإستفادة منها ، حتَّى تحظوا برضاه ومثوبته وجنَّته التي فيها ما لا عين رأت ولا أُذُن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

1- الرسالة الأولى : يخبركم ربُّكم جلَّ جلاله في الحديث القدسي :" كلّ عمل إبن آدم له إلّا الصَّوم فإنَّه لي وأنا أجزي به ". اخي الصائم : ربُّك يتكفَّل بنفسه وبجلاله وكماله ، بمجازاة الصَّائم ، ولا يقدر على إيفاء الصَّائم حقَّه إلّا هو سبحانه ، فيا من اظمأت نهارك وأسهرت ليلك ، أبشر فإنَّ المجازي هو الرَّبّ الكريم الذي أبوابه لا تغلق، وخزائنه لا تنفد ...... فليكن صيامك وقيامك إيماناً بالله واحتسابا للأجر عنده ، يغفر لك ما قد سلف ويكتبك في أهل الجنَّة بإذنه سبحانه وتعالى. 

2- الرِّسالة الثانية :- يا أُمَّة تقاذفتها الأهواء، وحالت بينها الحدود والحواجز والخنادق، وسفك بعضها دماء بعض ، ودمَّر بعضها منازل بعض، تذكَّروا ، أنَّكم أُمَّةٌ واحدة.ربُّها واحدٌ، ودينُّها واحدٌ، ونبيُّها وقبلتها وقرآنها ورمضانها..... كلُّها جوامعٌ تجمعها، وهي أقوى من كلِّ عوامل التفرقة والتمزيق.فكيف يقتل صائمٌ صائماً ، وكيف يعادي مسلمٌ مسلماً. وكيف يتربَّص أخٌ بأخيه ، وكيف تستعدي طائفةٌ منَّا أعداءَها ضدَّ طائفة من بني دينها وجلدتها؟. 

ألا يكفيكم رمضان، يجمعكم ويلمَّ شملكم ، ويوحِّد صفَّكم؟. يا ليت أُمَّتي تقرأ هذه الرِّسالة من ربِّها عبر رمضان ، لتشقَّ طريقها نحو سلامة صفِّها، وحقن دمائها، ونحو أمنها واستقرارها.

3- الرسالة الثالثة :- قسَّم الله جلَّ جلاله الأَرزاق بين عباده ، فجعل منهم غنيَّاً وفقيراً، وميسوراً ومعسراً، وابتلى هؤلاء باولئك لينظر كيف يعملون ، فيا من يسَّر الله لك رزقك ، وجمع عليك شملك ، ورزقك حتَّى وجدت ما تفطر عليه ، وتُدخل السُّرور على أهل بيتك ، هلَّا تذكَّرت إخوانك المعوزين ، والفقراء والمحتاجين . هلاَّ علمت أنَّ رجولتك مقرونة بعطائك ؟. فان جُدتَ وأنفقت وتصدَّقت ، ففيك الرجولة والشهامة والكرم . وإن أنت بخلت ، وأمسكت ففيك الشُّحّ والجبن وضعف الإيمان . 

هذا شهر التكافل والتراحم ، ولا يكتمل صيامنا دون أن يقترن بصدقاتنا ، ولا يكتمل دينُنا دون أن يتصدَّق غنيُّنا على فقيرِنا . ولا يصلح مجتمعنا دون أن نُحبَّ الخير لبعضنا كما نحبّه لأنفسنا . تصدَّق اليوم ، قبل أن يأتي زمان يطوف فيه الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها منه . فجزى الله خيراً كلَّ ميسور منفق ، وكلّ محتاج متعفِّف ، وكلّ فقير يقبل بصدقاتنا ولا يسأل الناس الحافاً . وجزى الله خيراً كلّ العاملين في حقل الزَّكاة والصَّدقات على تفقدهم البيوت المستورة دون إحراج ولا مَنٍّ ولا جرحٍ لمشاعرهم .

4- الرسالة الرابعة : رمضان فرصتنا لإكمال إنسانيّتنا . فإن كنَّا نصوم عن الطَّعام والشَّراب والشَّهوات في نهار رمضان فكأننا نقول للقاصي والدَّاني : نحن لا نغترّ بدنيا عابرة ، ولا شهوات رخيصة . فهل نبيع كرامتنا ، او قِيمنا ، أو نتنازل عن قناعاتنا وحقوقنا بمقابل مثل تلك الشهوات ونحن نتنازل عنها طواعية طاعةً لربِّنا وتعبّداً. وإذا كانت البهائم تسيّرها طباعها وشهواتها، فإن إنسانيَّة الإنسان لا تكتمل حتَّى ينتصر في إمتحان الصَّبر أمام الشَّهوات، فإن انتصرت مبادئُه وقيمه وإيمانه على شهواته فقد ارتقت إنسانيَّته . ولكن إن أخضع مبادئه وقيمه لشهوةٍ عابرةٍ ومتعةٍ زائلةٍ ، فهو أقرب عندها إلى البهيميَّة منه إلى الإنسانيَّة السَّويَّة. أليس الله سبحانه هو القائل : " والذين كفروا يتمتَّعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنَّار مثوىً لهم".

5- الرسالة الخامسة إختصاراً لا حصراً: القرآن حجّة لك او عليك . ورمضان شهر القرآن ، فيه بدأ تنزُّله على الحبيب المصطفى، وفيه كان يتدارسه مع جبريل عليه السلام. وفيه يُقبل المسلمون على كتاب ربَّهم، يتلونه، ويتعبدون الله به في صلاتهم وفي بيوتهم ومساجدهم . فأقبلوا على مأدبة الرَّحمن ، وتدبَّروا آياته، وعيشوا في ظلاله ، أَحلّوا حلاله وحرِّموا حرامه ، تذوَّقوه، واستمتعوا به، وتغنّوا به ، ومتِّعوا أسماعكم وأبصاركم وعقولكم بالعيش معه وفي ظلاله. وكونوا من أهل القرآن.... أهل الله وخاصته. 
واللهُ غالِبٌ على أمره.


الكلمات الدلالية : رسائلُ, الرَّحمن, رمضان, بقلم, الشّيخ, حمّاد, أبو, دعابس,


اضف تعقيب

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

04:25

الظهر

12:36

العصر

16:16

المغرب

19:18

العشاء

20:48