القدس

القدس

الفجر

04:25

الظهر

12:36

العصر

16:16

المغرب

19:18

العشاء

20:48

دولار امريكي

يورو

دينار أردني

جنيه استرليني

دولار امريكي

0 $

دولار امريكي

0

يورو

0

دينار أردني

0

جنيه استرليني

0

القدس

الفجر

04:25

الظهر

12:36

العصر

16:16

المغرب

19:18

العشاء

20:48

من أهم الأولويّات الاستثمار في العقول والأخلاق - بقلم الشّيخ حمّاد أبو دعابس

الجمعة 24 مارس 2017 18:33 م بتوقيت القدس

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

04:25

الظهر

12:36

العصر

16:16

المغرب

19:18

العشاء

20:48

تتقدَّم الحضارة الغربيَّة إضافةً للصين واليابان وكوريا وغيرهم ، بشكل مطَّرد ، صناعيَّاً، وتنظيميَّاً ،عسكريَّاً وصناعيَّاً. دولٌ ترعى العقول، وتهتمّ بالتعليم وتشجِّع الإبداع. قد تجاوزوا الشخصانيَّة منذ زمنٍ بعيدٍ ، أمَّا القبليَّة والعشائريَّة فلا يعرفونها.التكافل الإجتماعي ، العلاقات الإنسانيَّة البينيَّة ، الإحترام المتبادل ، العمل المؤسَّساتي ، التصنيع ، النشر، براعات الإختراع وغيره الكثير الكثير. ممَّا أهَّل تلك الدُّول للسيطرة شبه التَّامة على الأسواق العالميَّة ، التِّجارة الدَّولية ، فضلاً عن المؤسسات الدَّوليَّة الصانعة للقرارات العالميَّة والراسمة لسياساتة. 

بالمقابل، فإنَّ عالمنا العربي والإسلامي في أغلبيَّته السَّاحقة، إلّا ما رحم ربِّي ، فإنَّه يزداد في كلِّ يومٍ تمزُّقاً واقتتالاً وتدميراً لمقدَّراته ، فضلاً عن الفقر والجهل وغيرها من الآفات . 

في كلِّ يومٍ تترسَّخ الدِّكتاتوريَّة والشخصانيَّة والعشائريَّة والتخلُّف المقيت في معظم نواحي الحياة. ليس هذا فحسب، بل إنَّ ثقافة الإقتتال والتفجيرات ، والكراهية ، التي تملأ شرقنا العربي والإسلامي، باتت تؤثِّر سلباً على مسيرة التقدُّم والرفاهية ، والحرّيات في أوروبا والعالم المتقدِّم ، وبذلك أصبحنا عالةً على العالم، بعد أن تجاوزنا كوننا عالةً على مجتمعاتنا. 

أوروبا التي كانت ملاذاً للمهاجرين والمشرَّدين من أوطانهم بسبب ظلم انظمتهم. وأوروبا التي كانت حدودها مفتوحةً بلا مساءَلةٍ. ومطارات الغرب التي كانت إجراءات السفر فيها سلسةً وسريعةً، باتت تتَّخذ كلّ يومٍ إجراءاتٍ أمنيَّةً وحراساتٍ وتفتيشات، تعيق مسيرة الحياة الحُرَّة ، وذلك بسبب أجواء التوتُّر وصراعات الشَّرق التي ينقلها البعض إلى الغرب، ممَّا يثير العداء والاشمئزاز ضدَّ المسلمين، وضدَّ الحجاب، ومظاهر التديّن. وممَّا يعزِّز حضور الأحزاب اليمينيَّة المعادية للمهاجرين والأجانب وغيرها. 

يجب أن نعود إلى صدارتنا الحضارية بالعقول والأخلاق 

كلُّنا يشاهد كيف يستحوذ اليهود في أمريكا وأوروبا على مواقع التأثير، وصناعة القرار السِّياسي والإقتصادي والإعلامي في الغرب. ولم يأت ذلك اعتباطاً، بل نتيجة تخطيط وتنظيم ، ونتاج عقولٍ كبيرة وعمل جماعي طموح ومتواصل . فكيف تعجز أُمَّتنا وهي التي تعدّ بأكثر من مائة ضعف عدد اليهود في العالم، من أن تجد مكانها بين الأمم، رغم احتلالها وطناً شاسعاً، وثروات هائلة، وكمَّاً سكَّانيَّاً ضخماً، لا شكَّ أنَّ فيه عقليات كبيرة هائلة؟. ما الذي ينقصنا إذاً للعودة للصدارة ؟. 

ألا ترى في النموذجين التُّركي والماليزي، صورةً تبعث على الأمل ، بأنَّ التخلُّف ليس قَدَرَاً لا فكاك عنه، وأنَّنا كما نهضت شعوب أخرى بعد نكبات وويلات ، يمكننا نحن أيضاً أن ننهض؟. 

وما دُمنا لا نملك القوَّة للتغيير بالسِّلاح، بل إنَّنا أكثر من يستورد السِّلاح ، ولا نستخدمه إلّا في تدمير أوطاننا ..... إذاً فالبوصلة ينبغي أن تتوجَّه لصناعة العقول، وتنمية القِيَم الإنسانيَّة والأخلاقيَّة. وينبغي لهذه التنمية الإنسانية البشريَّة، أن تُسهِم في صناعة نُخَب مجتمعيَّة على مستوى عالٍ من الأداء والقدرة على النُّهوض بمجتمعاتها. 

نحن بحاجةٍ إلى ثقافة التسامح بدل العنف. والنَّزاهة بدل الفساد، والمسؤوليَّة الجماعيَّة بدل الفرديَّة والأنانيَّة ، والشَّفافية بدل النِّفاق، والمِهنيَّة بدل العشوائيَّة، وأخيراً صناعة المستقبل بدل التباكي على الماضي. 

د. ريما خلف كنزٌ قِيميٌّ كبيرٌ 

الإقتصاديَّة والسِّياسيَّة الأردنيَّة، كانت قد أُختيرت كإحدى الشَّخصيات الخمسين الأولى في العالم التي رسمت ملامح العقد الماضي، شغلت مؤخَّراً منصب الأمينة التنفيذيَّة للجنة الأُمم المتَّحدة الإقتصاديَّة والإجتماعية لغرب آسيا " الإسكوا ". ولعلَّنا غفلنا عن معرفتها حقَّ المعرفة ، حتى كانت إستقالتها مؤخَّراً من منصبها، إحتجاجاً على رضوخ الجمعيَّة العامَّة لضغوطاتِ دولٍ متنفِّذة - أمريكا وإسرائيل - لتقريرٍ حول الإنتهاكات الصَّارخة لحقوق الإنسان الفلسطينيّ . وقد وردت في فقرات التقرير إدنات مدوّية لسلطات الإحتلال الإسرائيلي ، تصف وتثبت بالأدلة الدامغة وجود نظام فصل عنصري " أبرتهايد " في إسرائيل منذ تأسيسها ، ضد الفلسطينيين في الداخل والشتات . تعرضت د. ريما خلف لضغوطاتٍ قاسيةٍ وإنتقاداتٍ شديدة ، لتقرير شامل أُعِدَّ بعناية وتتبُّع ومهنيَّة عالية ، دون أن تمسَّ تلك الإنتقادات مضامين التقرير، بلّ مجرَّد صدوره ضدَّ القوى المتنفِّذة المعنيَّة. 

رسالة واستقالة د. ريما خلف كانت عبارةً عن مخطوطةٍ قِيميَّة رفيعة المستوى، مؤثِّرةٍ ومثيرةٍ ، انتصرت فيها د. ريما أخلاقيَّاً وقيميَّاً وإنسانيَّاً على مُدَّعي الحضارة الإنسانيَّة ، وقوى الإستكبار العالمي . 

بمثل هذه الكفاءات نصنع تغييراً كبيراً ، ونثبت استحقاقنا للمواقع الرِّياديَّة في صناعة الصدارة العالميَّة من جديد. 

تحيَّةً وألف تحيَّة لكلِّ العقول النَّاضجة، والكفاءات العلميَّة المتميَّزة، والنُّخَب المجتمعَّيَّة المخلصة ، التي نعلِّق عليها آمالاً كبيرةً بعد توفيق الله تعالى ، للعودة إلى المجد من جديد. 

والله غالبٌ على أمره.


الكلمات الدلالية : أهم, الأولويّات, الاستثمار, العقول, والأخلاق, بقلم, الشّيخ, حمّاد, أبو, دعابس,


اضف تعقيب

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

04:25

الظهر

12:36

العصر

16:16

المغرب

19:18

العشاء

20:48