اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين، قرية إم الحيران في النقب، وقالت مصادر اللجنة المحلية في البلدة، إن أفراد الشرطة ومن يعتقد انهم رجال مخابرات كانوا يعاينون الطرق التي تؤدي إلى البلدة والتي تخرج منها، ما يثير مخاوف جدية حول اقتراب تنفيذ مخططات هدم وتهجير في البلدة.

وقال السيد سليم القيعان، من اللجنة المحلية في إم الحيران، في حديث إلى "ديلي 48" إن نحو 15 سيارة تحمل أفرادا من الشرطة وغيرهم بلباس مدني، تابعين للمخابرات، اقتحموا البلدة وأجروا جولة في أطرافها وكانوا يتصرفون كمن يعاين المكان ويستعد لتنفيذ أمر ما.

وأشار القيعان إلى أن التهديدات التي يمارسها رجال المخابرات والشرطة مع أهالي البلدة من أجل إخلاء منازلهم وإلصاق أوامر الإخلاء أو التبليغ الشفوي، يدلل على اقتراب تنفيذ أعمال هدم وتهجير في البلدة، التي تعاني منذ سنوات من سياسات عنصرية تهدف لاقتلاع أبنائها لصالح مشاريع استيطانية وتهويدية.

من جانبه، أكد رائد القيعان، رئيس اللجنة المحلية في إم الحيران، أن أهالي البلدة لن يتنازلوا عن أرضهم ويناشدون كافة القيادات العربية في الداخل الفلسطيني في أن يقفوا معهم ولا يتركونهم وحدهم في هذه المعركة المصيرية.

ويعتقد القيعان أن ما جرى اليوم من دخول لقوات الشرطة والمخابرات ومعاينتهم  للمكان، يعني اقتراب مخططات هدم واخلاء للبلدة، وقال إن هناك تهديد فوري لنحو 15 مبنى في أم الحيران، يسكنها أكثر من 50 نفرا.

الكلمات الدلالية : النقب, قوات, الشرطة, تقتحم, الحيران, ومخاوف, عمليات, هدم, وإخلاء, وشيكة,