الاربعاء 11 يناير 2017 17:51 م بتوقيت القدس
ندد الشيخ كمال خطيب – رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل- بهدم القوات الإسرائيلية أحد عشر بيتا يوم أمس في مدينة قلنسوة في منطقة المثلث الجنوبي، وأكد الشيخ الخطيب أن شعبنا في الداخل الفلسطيني أقوى من ممارسات نتنياهو ، وأن الشعب الفلسطيني هو صاحب الأرض ، باق ومتشبث بأرضه ، أما غيره فهم الدخلاء.
وقال الشيخ كمال خطيب " :" الطفل الصغير في الداخل الفلسطيني يعرف أن قرار هدم أحد عشر بيتا في قلنسوة هي مقدمة لهدم بيوت كثيرة، وهذه الحملة هي لإرضاء اليمين الإسرائيلي ، بعد القرار الذي لم ينفذ بإخلاء مستوطنة "عمونا" " وتساءل الخطيب:" بأي منطق يتمّ تأجيل بركيات اسمها "عامونا" أقيمت على أرض اغتصبت من أهالي قرية سلواد وقرى رام الله ، ولا يتجاوز عددهم الأفراد القليلين ، بينما 11 بيت يسكن فيها العشرات من أبناء أهلنا في قلنسوة يتمّ هدمها خلال ساعات؟! ".
وأضاف الشيخ كمال: "واضح جدا أن المعادلة لصالح اليهودي الإسرائيلي، الذي يتم التعامل معه بطريقة مختلفة تماما مع الفلسطيني ، نتنياهو يقول بشكل واضح أنه لا أحد يمكن أن ينتبه لصوت هؤلاء المظلومين من أبناء الداخل الفلسطيني ، لا الأمة العربية ولا الإسلامية، ولا المجتمع الدولي المنافق ، في ظل الصخب ودوي الفتن التي تجري في المنطقة ".
ووجه الخطاب الى "نتنياهو" : لكني أقول لنتنياهو ، أننا نحن أقوى من هدمكم وأقوى من حظركم ، وأقوى من ظلمكم، شعبنا هنا قبل أن تكون أنت وأجدادك، شعبنا هنا قبل أن تكون أنت وعمونا وكل هذه المستوطنات الدخيلة ، شعبنا باق وماضي ، نعم شعبنا يشعر بالظلم والقهر ، شعبنا حتما للن ييأس وحتما سيستمر في أداء دوره في الرباط والصبر والمصابرة ، فلأهلنا في قلنسوة وكل قرانا التي يبدو أنها أمام موجة جديدة من موجات الظلم الإسرائيلي ، أقول لهم اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون".
وحول تجاوب جماهير الداخل الفلسطيني مع قرار الاضراب اليوم قال :" نعم أنا أعتز بقرار الاضراب اليوم الذي تمت الاستجابة له بشكل جيد جدا من قبل أهلنا في الداخل الفلسطيني ، ولكنه مقدمة للمظاهرة التي ستكون في مدينة قلنسوة يوم الجمعة ، بعد صلاة الجمعة، من أجل أن يرتفع الصوت عاليا ومدويا يسمعه نتنياهو وكل من معه في وكر القرارات الظالمة التي تصدر بحق أهلنا في الداخل الفلسطيني ، دام شعبنا صامدا ، قويا وحرا ، دام شعبنا على يقين وثقة انه صاحب الأرض وأن غيره هم الغرباء والدخلاء" .