المال يستر رذيلة الأغنياء----- والفقر يغطي فضيلة الفقراء
قال رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام ( أعوذ بالله من الكفر والفقر ) .

وذُكِرَ في المزامير (إقضوا للذليل ولليتيم ’ أنصفوا المسكين والبائس )
وقد قيل أن الغني يتسلط على الفقير والمُقْتَرِض عَبْدُ لِلْمُقْرض" .
أعزائي الفضلاء.

تحية مباركة وسامحوني على هذه الكلمات الخارجة عن عادتي لكنها حقيقة .

أما بعد,
الفقر قضية مُلحة نستطيع القضاء عليها ليس من باب الإحسان والمعروف بل من باب العبادة وأمر من الله .
دولنا غنية وفي المقابل يعيش بها فقراء لأن ثروات بلادنا يمتلكها الملوك والزعماء وسلاطين النهب وتوزيعها للأمراء , وفي المقابل  الشعوب  ضعفاء تعتريهم حالات من الشقاء تحت الشمس في العراء.
أكتب من ألمي لعلي أجد من يعزيني ولكن هيهات هيهات من يسمع النداء.
ليس الفقر والجوع بسبب تبرعات محمد بن سلمان لفقراء العالم , بل بسبب عطره المفضل بملايين الدولارات وإنتاج لفخامته أغلى صابون في العالم يصل سعره الى خمسين ألف دولار يُصَنع في قرية بدر حسون ( لبنان  ).
يخت محمد بن سلمان سعره 500 مليون يورو ما يقارب 550 مليون دولار.
لوحة الموناليزا أغلى لوحة في العالم يمتلكها محمد بن سلمان وسعرها 800 مليون دولار .
لا ننسى الراتب الخيالي للاعب كرة القدم ( رونالدو ) ليس لأنه يشتهر بالفن المعماري أو الهندسة أو عالم كيمياء وفيزياء ومبدع في البيولوجيا وصاحب إختراعات يرفع من مستوى المملكة , بل لاعب كرة تستهوي قلوب سياح البيرة والمسكرات والملاهي الليلية - إلا ما رحم ربي..
أذكركم بالهدايا المتواضعة التي عاد بها ترامب لبلاده بقيمة 540 مليارد دولار ... يا بلاش مش كثير , هذا مبلغ ضئيل يا أمة العرب.
بصراحة تامة أقولها بأن دولة إسرائيل أرحم بمواطنيها من دول الخليج وزعماء العرب هذه حقيقة والتاريخ يشهد .
الفقر ليس بسبب تبرعات قطر للفقراء , بل بمئات مليارات الدولارات تبعثرت في سبيل ملاعب لا تغني الفقراء بل تُرَوج للبيرة وللملاهي الليلية.
لا أهاجم أعضاء الكنيست العرب بل أذكرهم بأن زياراتهم  تبدأ في مواسم الإنتخابات بوعود جديدة بلا رصيد .
القائمة طويلة وأكتفي بهذا القدر.
العالم
أصبح زاوية صغيرة من الأغنياء محيط في عالم كبير من الفقراء وهذه حقيقة وواقع مر وأليم.
لو وُجِدَت العدالة فأقول أن المساحات الواسعة والخيرات الوافرة كافية وكفيلة لتقديم الرفاهية لمليارات البشر دون أن نجد فقير واحد يطلب المساعدة.
هل يُعقل أن يعيش أكثر من 3 مليارات تحت خط الفقر ؟ إنها أرقام مرعبة.
رصيد الأغنياء يتعاظم ورصيد الفقراء يتفاقم.
هناك سواعد وأيادي بيضاء ورجال ونعم الرجال لا يغمض لهم جفن عن مؤازرة الفقراء وهم أعضاء لجنة الزكاة في قريتنا الرينة الحبيبة.
هؤلاء الشرفاء لا يغفلون عن الفقير دون تمييز ولا تفرقة أبد"ا , وأقول  بأن لجنة الزكاة لم تتأخر عن يد العون حتى لغير المسلمين وهذا أقل واجب لأننا ننتمي إلى دين المعلم الأمين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
إلى متى نعيش تعساء وقلة من الزعماء ينعمون بالثراء؟ ألا يحق لنا أن نعيش سعداء ؟ هل انتابنا اليأس عاجزين جبناء ونصمت على سياسة التجويع ولا أحد يسمع النداء ؟
 
رغم المآسي والآلام والأوجاع التي يعاني منها مجتمعنا إلا أننا نبارك جهودكم في نشر البسمة على وجه طفل فقير وامرأة أرملة وعجوز لا يملك غطاء يستره ولا دفاية تقيه برد الشتاء ولكم في هذه المسألة الباع الطويل بفضل رسالتكم لفعل الخير . 
عصابات اللصوص إلى زوال ورجال الزكاة فخر واعتزاز .
رحم الله من قضى حوائج الناس وله منا كل المحبة والتقدير.

الكلمات الدلالية :