أكد الباحث والمختص في شؤون القدس جمال عمر، على أن نفخ البوق ما هو إلا عنصر من عناصر متكاملة مع بعضها البعض تم تدشينها وتثبيتها والعمل بها، لإعلان وترسيخ مفهوم أن المسجد الأقصى مقدس يهودي.
وقال عمر في حديثه لـ"دنيا الوطن": إن " المستوطنين يتعاملون مع المكان على أنه مقدس يهودي وأن المسلمين استطاعوا اختراقه، وإن كل المباني المقدسة لهم ويمكن إزالتها وبنائها في أبو ديس أو غزة أو الأردن أو أي مكان في العالم".
وأضاف، أن المستوطنين عملوا على السيطرة على ساحات المسجد الأقصى بشكل تدريجي من خلال الإجراءات والطقوس التي قاموا بها، فبدأوا بالصعود على صحن قبة الصخرة وفضاءات المسجد الأقصى تلاها عمل مسارات محددة والوقوف والتأمل والصلاة والصلاة الملحمية والعلنية الجماعية، ورفع العلم والشرح عن قبة الصخرة وادخال الأبواق وأزياء الكهنة والقرابين.
وأوضح أن ما يحدث من قبل المستوطنين المتدينيين جاء بتصريح من الحاخامات وبوقوف محكمة العدل العليا بجانبهم وذلك بخطوات لتثبيت أن الأقصى معلم يهودي بحت.
وأشار إلى أن ما يقوم به المستوطنين العلمانين يختلف تمام الاختلاف عن المتدينين حيث أنهم يتعاملون مع المسجد الأقصى على أنه معلم سياحي "شاليهات"، فيدخلونه "عراة" وكيفما يحلو لهم من ملابس "خليعة" تنكر عليه دينيته.
وشدد على أنهم بأفعالهم هذه هم موقنون أن وزارة الأوقاف والعرب سيلتزمون الصمت ولن يفعلوا شيئاً سوى الشجب والإنكار دون تحريك أي ساكن.
وأوضح الباحث والمختص في شؤون القدس أن المسجد الأقصى ليس المكان الأول الذي يفقد هيبته وقيمته الإسلامية، بل إن الحرم الإبراهيمي يعاني من ذات المعاناة وكل صرح إسلامي في فلسطين.
واستنكر ما يقوم به المستوطنون من شرب للخمور والرقص وإقامة الحفلات داخل المساجد العثمانية والمملوكية الخالصة والتي ما تزال جدرانها تحتفظ بنقش الآيات القرأنية على جدرانها، مشيراً على أنهم يسيرون بذات النهج مع المسجد الأقصى.
وأكد على أن خبر اقتحام المسجد الأقصى أصبح عند العرب والمسلمين خبراً عادياً، فقد سقطت الهيبة والمكانة الدينية وكافة الخطوط التي تم تجاوزها.
الكلمات الدلالية :
