الثلاثاء 20 ديسمبر 2016 13:53 م بتوقيت القدس
أكدت مصادر مطلعة أن "قاتل السفير الروسي أندريه كارلوف في العاصمة التركية أنقرة، والذي وقع بالأمس خلال إلقاء السفير لخطاب لدى مشاركته في معرض صور حمل عنوان روسيا بعيون أتراك، هو رجل أمن، ويرتدي سترة رسمية وقد انفرد بالوقوف خلف السفير وأعدمه امام الكاميرات مطلقا عليه الرصاص".
ولفتت مصادر في موسكو إلى أنه "كان من الأرجح أن تكون هناك تشديدات أمنية أكبر وأوسع تحيط بالسفير خصوصا بعد استهداف السفارات الروسية". وفي الوقت نفسه، يصر الرئيس فلاديمير بوتين على معرفة هوية الشخص الذي وجه القاتل لفعلته هذه. وقالت أوساط روسية إن "مسارعة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى استنكار الجريمة وتقديم تعازيه وعزمه على مكافحة الإرهاب، تشير إلى انه يتنصل من المسؤولية".
هذا، في الوقت الذي بيّنت فيه كاميرات التلفاز أن القاتل كان يرتدي سترة رسمية وبدلة سوداء وربطة عنق وأطلق الرصاص على السفير من مسدسه صارخًا "نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما دمنا على قيد الحياة... لا تنسوا حلب، لا تنسوا سورية".
ويشار إلى أن حالة من الفزع والرعب سادت في معرض الصور بعد مقتل السفير أمام الحاضرين الذين لاذوا بالفرار.
وقال مؤيدون للمعارضة السورية إن "بوتين تلقى اليوم هدية العيد من تركيا. بوتين ينتقم من شعبنا بالقذائف وإطلاق الصواريخ ولكنه يدفع ثمن ذلك".
القاتل حجز غرفة في الفندق واستعد
كما ويذكر أن مولود مرت ألتنتاش، قاتل السفير استطاع مغادرة عمله ليلة الهجوم، بعد أن قدَّم لمديره التقرير الطبي ليستطيع المغادرة، وبحسب صحيفة "حرييت" فإن القاتل التركي حجز غرفة في فندق يقع خلف القاعة التي أقيم فيها المعرض الفني.
وأضافت الصحيفة، أن الشرطي قام بالتخطيط للهجوم في غرفة الفندق، حيث حلق ذقنه، وارتدى بذلته الرسمية، ومن ثم انتقل مشياً إلى القاعة.
ونقلت صحيفة سوجو التركية أن القاتل زار المعرض قبل 3 أيام من الهجوم، حيث أظهرت كاميرات المراقبة تنقل القاتل داخل مرافق المعرض في محاولة منه لاستكشاف الموقع.
ولم تُشر الصحيفة لتفاصيل أخرى، فيما أعلنت السلطات في وقت سابق أنها حققت مع الشرطي منفذ الهجوم في وقت سابق من هذا العام، على خلفية انتمائه لجماعة الخدمة التي يقودها الداعية التركي فتح الله غولن، التي تصنفها أنقرة جماعةً إرهابية، بعد ضلوعها -وفقاً للسلطات التركية- في تدبير محاولة الانقلاب الأخيرة في تركيا.
