يقتحم المئات من المستوطنين منذ ساعات الصباح الباكر المسجد الأقصى المبارك بحماية من شرطة إسرائيل، وسط تواجد المرابطين والمرابطات والشبان المقدسيين الذي يحاولون منع الاقتحام وحماية الحرم الشريف.

وقال مراسلنا إنّ قوات الشرطة أخرجت مصلين من باحات المسجد الأقصى حيث يتواجد عدد قليل نسبيا من المصلين في الحرم القدسي الشريف، كما أنها منعت دخول الشبان الصغار وسمحت فقط لكبار السن والرجال بذلك، كما تمّت محاصرة نساء داخل مصلى قبة الصخرة وعدد آخر من المصلين في المسجد المرواني وكل ذلك لتأمين اقتحامات المستوطنين ومنع الاحتكاكات.

وعلم موقعنا أنّ قوات كبيرة من الشرطة قامت صباح اليوم في حوالي الساعة السادسة والنصف بتفريق المصلين من المسجد الأقصى المبارك، بواسطة القنابل والعصي، ذلك من اجل السماح للمستوطنين التجول في ساحات الأقصى.
هذا وقد صرخ مصلين من الرجال والنساء "بالروح بالدم نفديك يا اقصى، "لن تركع امه قائدها محمد"، وغيرها من الهتافات الأخرى.

وأعرب المصلون عن غضبهم الشديد جراء تصرفات الشرطة، حيث قالوا "الشرطة تقمع المصلين وتعطي المجال للمستوطنين بإقتحام المسجد الأقصى، وسط حراسة مشددة، لا سيما ان ما يحصل هو مس كبير بالمصلين والشعائر الدينية".

ويشار الى ان قوات كبيرة من الشرطة تنتشر في المكان وتمنع دخول المصلين وخاصة الأجيال الشابة.وقالت مصادر مقدسية أنّ قوات الشرطة حاصرت النساء داخل مصلى قبة الصخرة بالمسجد الأقصى، كما أقدمت القوات على اطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت باتجاه الشبان في الأقصى لتأمين اقتحامات المستوطنين"، كما وردنا.

وأعلنت طواقم الهلال الأحمر في القدس أنها :"تعاملت مع 17 إصابة خلال أحداث المسجد الاقصى حتى الآن، بينها 8إصابات جراء الاعتداء بالضرب ونقلت إصابة للمستشفى، اضافة الى إصابتين بالرصاص المطاطيّ وتم نقلهمم للمستشفى، علمًا أنّه يتم تقديم الاسعافات عند باب الأسباط وتمنع القوات الاسرائيلية دخول الطواقم الى الحرم القدسي وباحات الأقصى"، كما وردنا.

وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم شرطة اسرائيل للاعلام العربي أنّه:"تواصل شرطة إسرائيل عملها في جميع أنحاء مدينة اورشليم القدس وفي الأماكن المقدسة للحفاظ على الأمن والنظام العام. خلال ساعات الصباح الباكر ، قبل أن تبدأ الزيارات إلى الحرم القدسي الشريف التي تقام أسبوعياً، في اطار اوقات الزيارة المتبعة وفقًا للمعتاد منذ سنوات عديدة ، بدأ مئات الشباب، بعضهم ملثمون، بجمع الحجارة وتخزينها في ساحة الحرم القدسي, بمحاولة للقيام بأعمال شغب وسد طريق الزيارة بواسطة حجارة ومعدات حديدية وحواجز بدائية الصنع. وتعمل قوات الشرطة في الموقع على إبعادهم, للسماح بزيارات الموقع كالمعتاد.

وتجدر الإشارة إلى أنه إلى جانب هذه الزيارات، سنواصل ضمان حرية العبادة الكاملة للمصلين في الحرم القدسي الشريف.
ستواصل شرطة إسرائيل العمل ضد المخالفين للقانون ومثيري الشغب والمشاغبين للحفاظ على الأمن والسلم العام. "، كما ورد في البيان.

الكلمات الدلالية :