قال حاتم الحويني، نجل الداعية أبو إسحاق الحويني، إنه هناك آفة لدى المصريين وهي رفع الأشخاص إلى حدّ التقديس.
وأضاف الحويني، معلقا على تصريحات اللاعب محمد صلاح عن الخمور، أن الأحكام الفقهية هي التي تحتاج إلى داعية ودارس لكن المحرمات التي حرَّمها الله في كتابه ومقطوع بحرمتها لا تحتاج إلى داعية.

وتابع نجل الحويني: "كل مسلم عليه أن يعتز بما شرع الله له ويظهره في كل مكان، وهذا هو الفارق بين محمد أبو تريكة ومحمد صلاح".
وأضاف الحويني: "قابلت محمد صلاح في مكة عام 2016، ولا توجد علاقة شخصية بيني وبينه، لكنه إنسان خلوق جدًّا وعنده حياء وموهوب لكن ساءني جدًّا رده على السؤال، وكأنه يخاف من أن يقول: "هي حرام، الله حرَّمها وأنا مسلم لا يجوز لي شربها! وهذه هي ضريبة الشهرة للأسف".
كان اللاعب محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، أكد أن هناك لاعبين مصريين يمكنهم الاحتراف في أوروبا، مشيرًا إلى أنه لا يفكر في ما يتعلق بشرب الخمور.
وقال صلاح: "لا أفكر في ما يتعلق بشرب الخمور، وأنا في الأساس عمر ما جاء على بالي أنني أريد هذا الأمر أو حتى أريد أن أقوم بتجربته".
ad

وقال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن حديث محمد صلاح عن الخمور ليس حكمًا تكليفيّا فهذه ليست مهمته، بل يختص بها الدعاة والعلماء، متابعا: "اللاعب لم يتحدث عن الحلال والرحام؛ بل عن تصرفاته الشخصية، وعدم ميله للخمور".
وأضاف كريمة، في تصريح أدلى به إلى "مصراوي"، اليوم، أن اسم اللاعب محمد صلاح واسم ابنته وسجوده بعد إحراز الأهداف، دلالة على شدة حبة للدين الإسلامي، فلا يأتي أي متنطِّع أو مُزايد للتشكيك في ذلك.
وتابع أستاذ الفقه المقارن: "صلاح تحدث عن الميل الشخصي له، وبعض العرب قبل الإسلام كانت تعافهم أنفسهم عن الخمور"، مضيفًا: "لا بد من إحسان الظن بالناس، وتحوير الحديث كذريعة للهجوم أمر مرفوض".
وأشار كريمة إلى أن محمد صلاح لم يتحدث في فتوى فقيهة، بل قال إنه لا يميل إلى الخمور على الرغم من وجوده في مجتمع يبيح ذلك.