هل تصوّرتم مرّة أن تدفعوا ضريبة على أكواب وأطباق البلاستيك أحادية الاستعمال!؟، هذا ما سيتمّ بالفعل خلال العام 2022، حيث صادقت الحكومة الإسرائيلية على مشروع ضريبة الشراء على منتجات البلاستيك أحادية الاستخدام.

جاء في بيان صادر عن وزارة حماية البيئة ما يلي:"صادقت الحكومة على مشروع الوزيرة لحماية البيئة تمار زاندبرغ ووزير المالية أفيغدور ليبرمان بشأن فرض ضريبة الشراء على الأطباق والأكواب ومختلف المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام في شهر كانون الثاني 2022 لغاية تخفيض استخدامها ومنع إلحاق مخلفاتها الأضرار بصحة البشر وسلامة البيئة".

وأضاف البيان:"ضمن مشروع تخفيض استخدام المنتجات أحادية الاستعمال وافقت الحكومة يوم 3.8.2021 على مشروع وزارة المالية والوزارة لحماية البيئة بشأن فرض ضريبة الشراء ابتداءً بشهر كانون الثاني 2022 على الإنتاج المحلي والاستيراد لهذه المنتجات منتجات البلاستيك للاستخدام مرّة واحدة من خلال فرض ضريبة الشراء وذلك للتصدي للآثار الخارجية السلبية والأضرار البيئية الناجمة عن إنتاج هذه المنتجات واستخدامها والتخلص منها.

وفقًا لنص المشروع سيحدد وزير المالية ضريبة الشراء على الأطباق والأوعية والأكواب وعلى قش الشرب البلاستيكي والسكاكين والشوك والملاعق الكبيرة والصغيرة المصنوعة من بلاستيك أو المحتوية على البلاستيك وذلك بموجب صلاحية الوزير.

من الجدير بالذكر أن بعض الدول قد فرضت ضريبة الشراء على هذا النوع من المنتجات.

المنتجات التي تخضع لضريبة الشراء

يتمّ فرض الضريبة قدرها 11 شاكل لكيلوغرام من المنتجات المصنوعة محلّيًّا والمستوردة، بما في ذلك الاستيراد الشخصي لغاية مضاعفة الثمن النهائي للمستهلك.

ويتمّ فرض هذه الضريبة على المنتجات التي يقّل سمكها عن السماكة التي حددها قرار الحكومة:

الكوب والطبق والوعاء - حتى 2 مم

الشوكة والسكين والملعقة الكبيرة والصغيرة - حتى 1.2 مم

القش - حتى 1 مم

الأواني المصنوعة من الستايروفوم (البوليمر الرغوي) – يتمّ فرض الضريبة عليها بغض النظر عن سمكها.

أهداف ضريبة الشراء على المنتجات أحادية الاستخدام

يهدف هذا المشروع إلى تخفيض استخدام المنتجات أحادية الاستخدام البلاستيكية الشائعة في إسرائيل من ناحية والاضمام إلى الدول الأخرى التي اتّخذت هذه الآلية من ناحية أخرى.

قد تكون هذه الضريبة مثلها مثل الضرائب على السجائر وعلى المشروبات الكحولية.

أما نسبة الضريبة فقد يتم تحديدها وفقًا لاستنتاجات الدراسة التي قامت بها الوزارة لحماية البيئة حول استعداد المستهلك للأغراض المنزلية دفع ثمن منتاجات البلاستيك أحادية الاستخدام فقد تبين أنّ الضريبة قد تخفض استعمال هذه المنتجات بنسبة حوالي 40%.

يُقدّر الاستهلاك السنوي للمنتجات أحادية الاستخدام في إسرائيل بحوالي 7.5 كم للفرد تساويحوالي 1.3 مليارد شيكل أي 5 أضعاف استخدامها في دول الاتّحاد الأوروبي.

أضرار منتجات البلاستيك أحادية الاستخدام

تلحق مخلافات منتجات البلاستيك الأضرار بالبيئة مع تداعيات سلبية على صحة البشر. سرعان ما تتحول منتجات البلاستيك إلى نفايات لا تتآكل خلال آلاف السنين وتتراكم في مدافن النفايات، تزيد من نفقات التخلص من النفايات وتلحق الأضرار بالبيئة البحرية.

حوالي 90% من التلوث في البيئة البحرية والشاطئية مصدره في مخلفات البلاستيك.

تقدّر كميات المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام بحوالي 19% من حجم النفايات المتراكمة في المناطق العامّة في أرجاء البلاد.

تهدد مخلفات الأواني أحادي الاستخدام المنتشرة في الحيز العامّ النظم الإيكولوجية وصحة الناس الذين يتعرضون لجسيمات البلاستيك المنتشرة في مياه البحر والتربة والهواء.

مميزات الضريبة على منتجات البلاستيك أحادية الاستخدام

تتيح ضريبة الشراء التغيير في سلوك الفرد تغيير مرنًا.

تسمح هذه الإجراءات حرية الاختيار بين البدائل.

تتماشى هذه الضريبة ومبدا الملوِّث يدفع أي تحمل الجهة الملوِّثة مسؤولية إلحاق الضرر بالبيئة.

تشير التقديرات إلى أن هذه الضريبة قد تخفض الطلب على هذه المنتجات بنسبة قدرها 40%.

الوزيرة لحماية البيئة تمار زاندبرغ قالت:"لقد اتخذنا خطوة مهمة أخرى نحو تحرر إسرائيل من البلاستيك القابل للتصرف بموافقة الحكومة على فرض ضرائب على الأواني أحادية الاستخدام. وقد تشجع الزيادة الكبيرة في ثمن هذه المنتجات المستهلك النهائي في الإسرائيلي على اختيار الشيء الصحيح وتقليل الاستهلاك للمنتجات التي تضر بالبيئة وتؤثر تأثيرًا سلبيًّا على أزمة المناخ مع وجود بديل بسيط: ليس مطلوبا إلا العودة إلى استخدام أدوات قابلة لإعادة الاستخدام بما يساهم في الحفاظ على الشواطئ والمساحات المفتوحة خالية من الحطام، لنا ولأجيال المستقبل."، الى هنا نصّ البيان.

الكلمات الدلالية :