هنأ الشيخ رائد صلاح، من سجن “رمون” بصحراء النقب، أبناء أمتنا الإسلامية وعالمنا العربي وشعبنا الفلسطيني بمناسبة قدوم عيد الفطر المبارك.

وجاء في نص التهنئة: “بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين… يشرفني أن أتقدم بتحية العيد من سجن رمون إلى كل أمّتي الإسلامية وعالمي العربي وشعبي الفلسطيني، مؤكدا لهم أن هذه الأيام الرمضانية المباركة، ما زادتنا إلا يقينا أن الحق هو المنتصر، وأن الباطل هو المهزوم المخذول، ولو بعد الحين، ولأننا أهل الحق فنحن المنتصرون بإذن الله تعالى، مع يقيني التام بأننا بأمسّ الحاجة إلى عدة الصبر، فالصبر نصف الإيمان، ونحن بأمسّ الحاجة إلى زادّ الدعاء، فالدعاء مخّ العبادة، ونحن بأمسّ بحاجة إلى اليقين بقدر الله تعالى ووعد الله تعالى ومبشرات رسول الله صلى الله عليه وسلم، خاصة التي ارتبطت بأرضنا المباركة”.

وأضاف الشيخ رائد: “لذلك، نحن وإن بتنا نحيا في حاضر قديم، إلا أنه بمثابة مرارة الدواء الذي سينتقل بنا إلى العفو والعافية في الدنيا والآخرة، لننعم أفرادًا وبيوتًا ومجتمعًا وأمة إسلامية وعالمًا عربيًا وشعبًا فلسطينيًا وحاضرًا إنسانيًا، بالكرامة والحرية والسلام والاطمئنان على قاعدة التمسك بكل ثوابتنا الإسلامية والعروبية والفلسطينية”.

وختم الشيخ رائد صلاح تهنئته بالقول: “من هنا في سجني، ومن عميق قلبي، أقدّم تحيتي وشكري إلى كل من بات يدعمني ويسأل عني ويدعو لي شادّا من أزري، أقول للجميع جزاكم الله خيرًا، وكل عام وأنتم بخير… واسمحوا لي أن أخصّ بالذكر أمي، أم محمد، حفظها الله تعالى، وزوجي، أم عمر، وجميع أبنائي وبناتي وأزواجهن، وكل ذريتي، وجميع أخوتي، وأخواتي… ختامًا، سنلتقي قريبًا جدًا، جسدًا واحدًا، وقلبًا واحدًا وحاضرًا واحدًا ومستقبلًا واحدًا، محفوظًا بعين الله التي لا تنام وركنه الذي لا يضام. أليس الله بكاف عبد.. بلى”.

الكلمات الدلالية :