أعلنت مجموعة من يهود اليمن، اليوم السبت، رفضها الهجرة للكيان الإسرائيلي، رغم الوعود والإغراءات التي قدمتها الوكالة اليهودية والمؤسسات اليهودية الأخرى العاملة في العالم.

وذكرت مجلة "ماكو" الإسبوعية العبرية، في تقرير ترجمته شهاب، أن بعض أفراد هذه المجموعة اضطرت لمغادرة اليمن بسبب الحرب فيها إلى أنها تُفضل التوجه بطلب اللجوء السياسي إلى الإمارات أو أي دولة أخرى.

ونقل الموقع عن أحد أفراد المجموعة تحدث عن تجربته القاسية في "إسرائيل" حيث قال: "قبل عشر سنوات أقنعونا بأن الظروف جيدة وانهم سيهتمون بنا لكنهم نكثوا بالعهود حين وصلنا، فقد مكثنا في مراكز الاستيعاب ثلاث سنوات واضطررت للعيش أنا وأفراد عائلتي الخمسة في غرفة ونصف وفي ظروف صعبة جدا، لذلك قررنا العودة لليمن مرة أخرى".

وأضاف أنه "لولا الحرب لما غادرنا اليمن، كنا نعيش فيها سعداء ولدينا منازل ومصادر دخل وجيران طيبون أما هنا فليس لدينا ما نبحث عنه ولم نجد إلى الكذب والديون المتراكمة في البنوك".

ووجه نصيحة لأبناء الجالية اليهودية في اليمن بعدم المجيء لـ"إسرائيل" وألا يستمعوا للإغراءات والوعود الكاذبة، مشيرا إلى أن جهات إسرائيلية عرضت على المجموعة التي تعيش في القاهرة حاليا بعد هروبها من اليمن الكثير من المزايا لكنهم رفضوا لأنهم يدركون بانها وعود كاذبة.

يذكر أن المئات من يهود اليمن هاجرت إلى "إسرائيل" على مدار الـ 25 عامًا الماضية إلا أن جزء لا يستهان منهم قرر العودة إلى اليمن رغم الحرب الأهلية فيما هاجر بعضهم إلى الولايات المتحدة.

كما يشار إلى أن أكثر من مئة وخمسون ألف يهودي قرروا العودة إلى روسيا ودول الاتحاد السوفييتي سابقا بعد فشلهم في الاندماج داخل المجتمع الإسرائيلي.

الكلمات الدلالية :