القدس

القدس

الفجر

04:09

الظهر

11:44

العصر

15:14

المغرب

17:56

العشاء

19:19

دولار امريكي

يورو

دينار أردني

جنيه استرليني

دولار امريكي

0 $

دولار امريكي

0

يورو

0

دينار أردني

0

جنيه استرليني

0

القدس

الفجر

04:09

الظهر

11:44

العصر

15:14

المغرب

17:56

العشاء

19:19

حزب المقاطعة… لماذا اختارت نساء مقاطعة انتخابات الكنيست الاسرائيلي؟

الاحد 21 مارس 2021 08:39 م بتوقيت القدس

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

04:09

الظهر

11:44

العصر

15:14

المغرب

17:56

العشاء

19:19

في خضّم السّجال بين القائمتين العربيتين المتنافستين لانتخابات الكنيست الصهيوني، الذي تضمن المهاجمة الشخصية والتخوين وحتى التكفير في بعض الحالات، يتواجد حزب ثالث كان أكبر الأحزاب خلال الانتخابات السابقة، إلا أنه لن يحصل على اي من مقاعد الكنيست. حزب المقاطعين الذي يصوّت له الشعب بعدم الوصول الى صناديق الاقتراع، والذي يسحب البساط تحت خطاب الخدمات والمصالح الفورية المادية.

صحيفة “المدينة” تحدثت مع نساء اخترن مقاطعة انتخابات الكنيست لأسباب متعددة، بعضهن لم يقمن بالتصويت أبدًا والأخريات اخترن المقاطعة خلافًا للمعارك الانتخابية السابقة.


“لا أحد منهم يمثلني”

في حديث مع “المدينة”، قالت لنا السيدة سوزان (اسم مستعار)، والتي فضلت عدم ذكر اسمها: “لن أصوّت في هذه الانتخابات بسبب عدم ثقتي بالمرشحين جميعًا، ليس لدي ثقة بأي منهم”. وتشدد: “خاصة عندما سمعت النائبة توما، تكلمت عن المحجبات بكلمات لا تليق بنا وانا لست مستعدة لإعطاء صوتي لحزب هي موجودة فيه طبعًا. ثانيًا بالنسبة لمنصور عباس فليس لدي ثقة به، هو متقلب ويقفز بين حزب وآخر وبين رأي واخر. لا احد منهم يمثلني ابدًا”.

وتصف موقفها الصعب اجتماعيًا كونها على صلة قربى بأحد المرشحين في انتخابات الكنيست الحالية: “المشكلة هي الضغط الاجتماعي، فأحد اعضاء الكنيست، مع احترامي الشديد له، هو قريب العائلة. يتحدث معي اشخاص من العائلة كل يوم تقريبًا حتى أدعمهم، ولكنني اعتذرت عن مساعدتهم وفضلت عدم ذكر السبب فأنا لا أريد أن أسبب اي مشاكل وحرج لذلك أيضًا فضّلت عدم ذكر اسمي”.


“ماذا لو لم يكن هناك تمثيل لأي عضو عربي؟!”

الكاتبة ايمان مصري، أعربت عن غضبها من خوض العرب للعبة السياسية الاسرائيلية: “منذ أول عهدي مع انتخابات الكنيست الصهيونية لم أصوت، لقناعة تامة أن ميداننا كمجتمع وكأفراد لم ولن يكون في الكنيست، ميداننا الأول والأخير هو إصلاح نفوسنا وإصلاح مجتمعنا ومحاولة التغيير كل في مركزه، كأفراد وجماعات، كمؤسسات وجمعيات. وعلى مدار السنوات ترسخت لدي هذه القناعة، نرى تلّون القيم وتغير المبادئ وتبدل الآراء والمواقف والمبرر: تحقيق المصالح للمجتمع العربي ومحاولة تحصيل جزء من حقوقه !ويا ليتهم فعلوا! ويا ليتهم حصّلوا شيئا يُذكر! وأتساءل، ماذا لو جربنا هذه الانتخابات أن نقول: لا نريد أن ندخل هذه اللعبة؟! ماذا لو قامت الكنيست دون تمثيل لأي عضو عربي؟!”.

وأضافت مصري: “ربما سنخسر أكثر، ربما شددت علينا الأحوال، ربما، لكن حينها سنكسب أنفسنا ولن نخسر مبادئنا وقيمنا التي تحمل من أجلها شرفاء الأمة وشرفاء الوطن، وما زالوا، وأكثر ما يعزّ علي هو وجود من يحمل فكرًا اسلاميّا ويعتبر تحصيله عددا اكبر من المقاعد في الكنسيت “إنجازا” ووجود محجبة “فخر”، ما الذي يجعل من الانسان المسلم الذي يحمل همه الدعوي ويجعل قيمه الدينية هي العليا مميزًا في بيئة “الكنيست””؟

وزادت قائلة: “كلما انتقدنا هذا النهج قالوا هم أهل صلاح وخير! ومن قال غير ذلك غير أننا ننتقد السلوك ولا نتعرض للشخص ولا نشكك في دينه والعياذ بالله، انما حقنا أن نقول إنهم أخطأوا وأثر خطئهم خطير جدًا، وللأسف فقد ساهموا في تذويت فكرة “أن المحجبة ممكن ان تندمج في الكنيست، وحامل القرآن “بنفع” يكون كمان “متصالح” مع الأطياف السياسية المختلفة. نعم نعم لم أخطأ التعبير، إن أكثر ما يوجع ويؤلم هو التغير بحسب المصالح السياسة والمبرر خدمة المجتمع العربي وممن؟ من يحمل فكرًا اسلاميًا؟! تناقض رهيب وغير مفهوم وغير مقبول؟ “لسنا في جيب أحد”، “لا يمين ولا يسار”، وفي جميع المقابلات التي سمعتها لم اسمع جوابا واضحا صريحا، بل يترك لوقته بحسب الفرص التي تقدم والتي من الممكن ان يُحصل فيها شيء لمجتمعنا؟! ماذا يعني هذا؟ الجواب: هكذا يجب ان تُلعب السياسة؟! ومن يجعل خطه واضحا يُضيع عليه الفرصة ويحرق كرته!!… لي الفخر أن أكون مقاطعة ومن فريق المقاطعين، وأتمنى أن نجد تمثيلا ضيقا محدودا حتى يدرس كل من يدخل في الكنيست نهجه من جديد”.

“أليس هناك قيادات غير الاعضاء الدائمين؟

المربية عطاف جبارين، قالت للمدينة: “حقيقة أنا لم ولن اصوت للكنيست ولا أمل لنا كمجتمع عربي من دولة يهودية عنصرية تعتبرنا أعدادا في جيوب بعض الأحزاب، والتي يمكن ان تتكئ عليها وتسلط الضوء على انها دولة ديموقراطية، كذبا وزورا، والحقيقة عكس ذلك. فكل قضايانا الأساسية بقيت كما هي دون حلول، قضية الأرض والمسكن والقرى غير المعترف بها. لقد أجرمت حكومات اسرائيل اليمينية العنصرية المتعاقبة بقتل الحياة في بلداننا، عبر زرع الفتنة بين الناس ونشر السلاح والجريمة والتغافل عن المجرمين. ومما زاد وضعنا سوءا تلك الأحزاب العربية الكنيستية، هل من يجد بين يديه خطة او برنامج فعلي نؤمن بتحقيقه ام وجودهم لرشق بعضهم البعض والكذب على الناس حتى نراهم بعد 4 سنوات بحاصل صفر من وعودهم”.

وتضيف: “لقد تمكنا في مجتمعنا ان نبني مجتمعا عصاميا يبني مقومات وجوده بنفسه ويقيم مؤسساته الاجتماعية والتربوية والاقتصادية والثقافية، ولكن الأمر لم يرق لهذه المؤسسة القهرية وليست دولة تعترف بحقوق مواطنيها على اختلافهم وحقهم في اعمار وإصلاح مجتمعاتهم”.

وتختم بالقول: “نقطة أخيرة، ألم يولد لمجتمعنا شخصيات واعدة مثقفة مستقلة لها دورها في نهضة مجتمعنا غير أعضاء الكنيست الذين لا يتزحزحون من مكانهم”.


” وجود برلمانيين لا يساعد في حل مشاكلنا الجوهرية”

ايضًا السيدة ليلى خالد محاميد، مربية اطفال، فقد اشارت الى قرارها بالمقاطعة واسبابه، ورؤيتها للعلاقة بين الكنيست الاسرائيلي وآفة العنف في المجتمع العربي، تقول: “أنا كامرأة عربية اعيش في هذه البلاد اقاطع انتخابات الكنيست مبدئيا ولعدة اسباب وارى بوجود اعضاء كنيست عرب في البرلمان الاسرائيلي ما هو الا خدمة نقدمها على طبق من ذهب نحن الاقلية العربية المضطهدة في هذا البلاد كوننا نظهرها دولة ديموقراطية تساوي بين جميع شرائح سكانها حتى لو كانوا من قومية اخرى، وهذا محض افتراء فنحن الاقلية التي تمارس ضدها جميع اشكال التفرقة ولا نحصل على ابسط حقوقنا واهمها الا وهو الامن”.

وأضافت: “نحن نعاني منذ زمن بعيد من عنف وتستشري الجريمة في مجتمعنا، نعيش في نفق مظلم من الرعب والخوف، ولا نرى بصيص نور ينقذنا، حقوقنا كأقلية عربية لا تتساوى مع حقوق المواطن اليهودي، لا بل لا مجال للمقارنة فهناك قوانين مجحفة تسن ضدنا وهناك هدم البيوت وهناك الاعتداءات على مقدساتنا ايضا، ولا ارى وجود برلمانيين عرب في الكنيست يساعد في حل مشاكلنا الجوهرية التي تتعلق بوجودنا وثباتنا على ارضنا، وارى الدعاية الانتخابية لبعض الاحزاب العربية عندما تتحدث عن الحقوق الوطنية انها فقط لكسب الاصوات وهي بعيدة كل البعد عن الواقع الذي نعيشه هنا”.

“الاعضاء العرب وسيلة للعب بمشاعرنا”

الداعية المدربة في التنمية البشرية ام جبرين، اجابتنا باجابة مقتضبة لخصت فيها الاسباب التي ادت الى قرارها بمقاطعة الانتخابات:” انا مقاطعة لانتخابات الكنيست لانني على قناعة تامة ان الكنيست بجميع احزابها تدعو الى امر واحد وهو اقتلاعنا من جذورنا وطمس هويتنا الدينية والوطنية وجعلنا الفئة المستضعفة نعاني التمييز والعنصرية في جمال مجالات الحياة … اما بالنسبة لأعضاء الكنيست العرب فهم وسيلة للعب بمشاعرنا وبث روح العداء بين ابناء شعبنا بشعارات وطنية زائفة مقابل صفر من الانجازات لصالحنا.”

“المقاطعة نشاط سياسي”

أمّا إسراء امارة فتختار ان تحدثنا عن جدوى رفع نسبة المقاطعة: “من المهم أن ترتفع نسبة مقاطعة انتخابات الكنيست الإسرائيلي، لأن هذا بحد ذاته نشاط سياسي جماهيري. المقاطعة تحرج الحكومة الاسرائيلية قبل كل شيء، لأنها شهادة حجب ثقة منها امام كل العالم، نحن لا نعترف بمبادئ تقوم على إلغائنا وتهميشنا، ولا يمكننا المشاركة بهذه اللعبة، بل نختار ان نلغيها من حياتنا السياسية. كذلك هي رسالة لقياداتنا العربية باننا لا نقبل الانبطاح والاذعان للقرارات العنصرية والاكتفاء بميزانية هنا ومنحة هناك، بل ان المجتمع العربي يريد ان يكون مستقلًا وحرًا باستخدام طرق نضال وتطوير لا تشمل اذلاله بالتعهد بالولاء لدولة قامت على الغائنا”.


الكلمات الدلالية :


اضف تعقيب

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

04:09

الظهر

11:44

العصر

15:14

المغرب

17:56

العشاء

19:19