تذهلنا السماء دائمًا بالعديد من الظواهر الفلكية والتي يمكن مشاهدة بعضها بالعين المجردة.
وشهدت الكرة الأرضية خلال عام 2020 العديد من الظواهر الفلكية التي أبهرت علماء البحوث الفلكية وجعلتهم يتوصلون للعديد من الإكتشافات التي كانت غائبة عنهم خلال السنوات السابقة.

يشهد العالم مساء الإثنين تقارب أكبر كوكبين في المجموعة الشمسية، المشتري وزحل، إلى أقصى حد خلال ظاهرة تسمى "الاقتران العظيم". الفارق بين الكوكبين لم يكن ضئيلا بالدرجة التي سيشهدها العالم الإثنين منذ عام 1623. 

بحيث يشهد العالم تقارباً للكوكبين (زحل والمشتري) كل 60-80 عام وهذا من خلال المسارات التي تقطعها الكواكب حول الشمس، لكنهما لا يقترنان كما اليوم، ولهذا يعتبر تقارب اليوم فريداً جداً من نوعه لانه يجمع بين الكوكبين في اطار واحد لدرجة انهما يظهران كنجم واحد شديد السطوع في حقل السماء، ويسمى (إقتران conjunction)، ويحدث كل 500-600 عام تقريباً..

أي باختصار يشهد يوم الاثنين 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري (وهو يوم الانقلاب الشتوي، والإنقلاب الشتوي للتوضيح هو عندما  يميل القطب الجنوبي للأرض نحو الشمس، والتي تكون في هذا الوقت فوق مدار "الجدي أو المدار الجنوبي، وهو بالتالي أحد الخمس دوائر العرض الرئيسية التي تظهر في خريطة الأرض ويعتبر تعارفا على أنه أقصى حد تصله أشعة الشمس بشكل عمودي في نصف الكرة الجنوبي." مباشرة عند خط عرض 23.44 درجة جنوبا.)تشهد الأرض حدثا فلكيا فريدا ونادرا لا يتكرر إلا كل بضعة قرون، حيث يجتمع الكوكبان الأكبران في المجموعة الشمسية (المشتري وزحل) في ظاهرة مميزة يطلق عليها اسم "الاقتران الأعظم"، إذا نظرت في ساعات الغروب أي يوم من الأيام الحالية بإتجاه الغرب وبميل صغير نحو اليسار، فإنك ستشاهد جرما لامعا مميزاً في السماء هو كوكب المشتري، وإن تابعت النظر واستطعت أن تدقق بصرك فوقه قليلا، سترى جرما أقل لمعانا منه هو كوكب زحل.

هذان الكوكبان آخذان بالاقتراب من بعضهما منذ أسابيع، وسيبلغ أقصى اقتراب بينهما اليوم (21 ديسمبر/كانون الأول الجاري)، ولرصدهما ليس عليك إلا أن ترفع بصرك عاليا في السماء.. سوف يبث تصوير مُقرّب لهذا الحدث الفريد على القنوات الرسمية لوكالات الفضاء او في صفحات هواة الفضاء، في حال عدم وجود غيوم او أمطار تشوش مجال النظر والتصوير..

قاسم جهاد بصول طالب في الصف الثاني عشر (17 عاماً) تخصص الفيزياء، الرياضيات وعلوم الحاسوب

الكلمات الدلالية :