رابط عدد من المبعدين والمبعدات، إسرائيليا، عن المسجد الأقصى المبارك، عند باب الاسباط وأدوا الصلاة في المكان وتناولوا إفطارهم بعد صيام النافلة.

ويصرُّ المرابطون وهم من الداخل والقدس المحتلة، على حقهم بالصلاة في أقرب مكان إلى المسجد الأقصى، رغم الاستفزازات المتكررة لشرطة الاحتلال في القدس المحتلة.

وقال القيادي في الداخل الفلسطيني، رئيس بلدية أم الفحم الأسبق، الدكتور سليمان أحمد اغبارية، المبعد عن الأقصى لمدة 6 أشهر، لـ “موطني 48”: “وجودنا هنا جاء بعد إبعادنا عن المسجد الأقصى المبارك، لأهداف واضحة وهي تفريغ المسجد الأقصى من المصلين وممارسة الاضطهاد الديني ضد المسلمين في المسجد الأقصى المبارك، لذلك نقول بشكل واضح سنبقى صامدين ثابتين، نقوم كل يوم اثنين وخميس بالإفطار هنا بعد صيام النافلة، حيث نعتبر أن هذا المكان جزءا لا يتجزأ من المسجد الأقصى وهو أرض وقف للمسلمين”.

وأضاف اغبارية: “سنستمر بإذن الله بممارسة حقنا في العبادة هنا حتى نظهر للمؤسسة الإسرائيلية أن قرارها بإبعادنا هو قرار ظالم وفيه اضطهاد ديني ويجب أن يلغى فورا”.

من جانبه قال الشيخ مصطفى أبو زهرة، عضو الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة لـ “موطني 48”: “في مسلسل الاضطهاد الديني الذي تقوم المؤسسة الإسرائيلية ضد المسلمين تم إبعاد هذه المجموعة عن المسجد الأقصى المبارك وحرمانهم من التعبد في هذا المسجد، ولا زلنا نحاول أن نجعل من هذا الإبعاد والظلم، حافزا لنا للبقاء على أبواب الأقصى للبرهنة والدلالة على هذا التمييز والاضطهاد والقهر الديني الذي يمارسونه ضد المسلمين، وكي نعلن للعالم كله أن هذا هو من أخطر أنواع الظلم الذي يمارس على البشر في حرمانهم من حرية العبادة ومن التعبد في مساجدهم ودور عبادتهم، هذا تعبير عن شعورنا بالظلم والقهر وإن شاء الله فرج الله قريب بإذن الله تعالى”.

إلى ذلك، قالت الناشطة خديجة خويص لـ “موطني 48”: “نحن هنا مع الأخوة المبعدين للتعبير عن رفضنا لقرار الإبعاد الجائر، الذي تصدره سلطات الاحتلال بحقنا منذ سنوات طويلة، نحن هنا أيضا لننبه على أننا سنأتي إلى أقرب نقطة يمكننا الوصول إليها من أبواب الأقصى وهو باب الاسباط، أو أحد الأبواب، كذلك لنقيم الحجة على من يستطيع الوصول ويحرم نفسه من الوصول إلى المسجد الأقصى، قد يأتي عليك يوم كما أتى علينا تبعد فيه عنه فتفقد المسجد الأقصى قبل أن يفقدك بقرار من قرارات الإبعاد، بإذن الله سنظل نقيم شعائرنا هنا على أبواب المسجد الأقصى المبارك، نصوم الاثنين والخميس ونفطر على أبواب المسجد الأقصى المبارك، نؤدي صلاتنا يوميا، المغرب والعشاء على أبواب المسجد الأقصى المبارك، نأتي إلى الفجر والجمعة يوميا لمن أراد أن يلتقينا أو يجلس معنا أو يشاركنا إفطارنا”.

الكلمات الدلالية :