الاحد 09 فبراير 2020 08:27 م بتوقيت القدس
دفع الجيش التركي، اليوم السبت بتعزيزات مؤلفة من مئات المركبات العسكرية إلى وحداته المنتشرة على الحدود مع سورية، وهدد بالرد على أي استهداف لمواقعه العسكرية في إدلب، غداة إعلان مسؤولين أن قوات موالية لدمشق حاصرت ثلاث نقاط للجيش التركي.
وأفاد مراسل الأناضول نقلا عن مصادر أمنية بأن قافلة التعزيزات مكونة من مدافع، ودبابات، ومعدات عسكرية وصلت إلى قضاء "إصلاحية" التابع لولاية غازي عنتاب الحدودية.
وأضاف أن القافلة توجهت نحو الوحدات المتمركزة في ولاية هطاي على الحدود مع سوريا، وسط تدابير أمنية.
وفي السياق نفسه، وصلت تعزيزات عسكرية تركية أخرى إلى ولاية هطاي وتضمنت قوات كوماندوز وحاملة جنود مدرعة.
وتتألف التعزيزات من 5 حافلات إلى جانب شاحنات محملة بالمدرعات، وصلت مدينة ريحانلي بولاية هطاي، ثم توجهت إلى الوحدات التركية على الحدود التركية السورية.
وأقامت تركيا 12 نقطة مراقبة في إدلب لصد أي هجوم من قوات النظام السوري، وذلك بموجب اتفاقية مع روسيا الحليف الأبرز للرئيس بشار الأسد.
وأرسلت تركيا منذ الجمعة نحو 350 آلية تقل قوات خاصة وذخيرة، بالإضافة إلى بعض المدرعات، لتعزيز هذه المواقع، كما أفادت وكالة الأناضول التركية الرسمية، بينما ذكر مسؤولون الجمعة أن عناصر النظام السوري حاصروا ثلاثة منها.
وأفادت وزارة الدفاع التركية على تويتر أن "نقاط المراقبة التابعة لنا في إدلب تواصل مهامها وهي قادرة على حماية نفسها بالأسلحة والمعدّات التي تملكها".
وأضافت "في حال وقوع هجوم جديد، سيتم الرد بشكل مناسب بناء على حق الدفاع عن النفس".
وأعطى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مهلة نهائية لسورية لإبعاد عناصرها عن نقاط المراقبة التركية بحلول نهاية شباط/فبراير، بعدما قتل ثمانية عسكريين أتراك بنيران قوات النظام السوري.
وأكد المتحدث باسم الرئيس التركي فخر الدين ألتون، أن تطور الوضع في إدلب بات غير مقبول بالنسبة لأنقرة، محملا النظام السوري المسؤولية عن الأزمة.
وقال ألتون خلال منتدى إعلامي تركي-سوري في إسطنبول السبت "لا يمكننا التساهل مطلقاً مع ما يحصل في إدلب. وسنحاسب من أجل شهدائنا".
وأضاف "مكان بشار الأسد في المستقبل (...) ليس القصر الرئاسي بل محكمة العدل الدولية في لاهاي".
وتطالب تركيا موسكو بالضغط على الأسد لوقف العملية العسكرية في إدلب منذ وقوع المواجهات بين القوات التركية والقوات السورية.
وأجرى وفد روسي، اليوم السبت، محادثات مع مسؤولين أتراك في أنقرة تناولت الوضع في إدلب، والإجراءات الواجب اتخاذها لإعادة الهدوء والمضي في العملية السياسية، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي تركي.
وأوضح أن المحادثات شارك فيها مسؤولون عسكريون واستخباراتيون من البلدين، على أن تتواصل الأسبوع المقبل.
