أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن حركة حماس، تنظيم يقاتل دفاعا عن شعبه، مستهجنا بالوقت ذاته انزعاج بعض الجهات من اجتماعه مع قادة الحركة الفلسطينية.

وأكّد أردوغان، في مؤتمر صحفي عقده الرئيس التركي في مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول، أن ما ورد من عبارات في الصفقة المذكورة، "يحمل معاني خادعة"، لافتا إلى أنها تقول إنه على الجانب الفلسطيني الاعتراف بالمستوطنات اليهودية ووقوعها داخل حدود دولة الاحتلال.

وبيّن أن صفقة القرن تضع عائقا أمام عودة قرابة 5- 6 ملايين فلسطيني في الخارج إلى بلادهم، مضيفًا أن الصفقة تقول إنه يجب نزع السلاح من قطاع غزة وتجريد "حماس" من أسلحتها.

وقال في هذا الصدد: "أي إن حماس ستسلم سلاحها، وماذا عن أسلحة إسرائيل؟ وماذا عن أسلحتها النووية؟".

ولفت إلى أن "حماس" تناضل على أرضها، مبينا أنه عقد الأحد اجتماعا مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وأعرب أردوغان عن استغرابه من انزعاج بعض الجهات من اجتماعه مع قادة "حماس"، التي تناضل من أجل استقلال بلادها.

وأوضح الرئيس التركي أنّ صفقة القرن تعترف بالقدس المحتلة عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، فيما يعد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفلسطينيين بأن تكون "قرية أبو ديس" عاصمة لفلسطين.

وأعرب أردوغان عن ترحيبه برفض جامعة الدول العربية لصفقة القرن، قائلا: "نأمل في استمرار فطنة جامعة الدول العربية".

وشدد أردوغان على أن حضور سفراء لدول عربية مراسم الإعلان عن صفقة القرن يعد "للأسف أحد أوجه الذل".

والثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي بواشنطن، الخطوط العريضة للصفقة المزعومة، بحضور رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، فيما رفضتها السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة، وتركيا وعدة دول أخرى.