بمشاركة حاشدة لأهالي مدينة اللد وأبناء الداخل الفلسطيني، من مختلف البلدات العربية، انطلقت صباح اليوم السبت (23/11)، فعاليات يوم العمل التطوعي في اللد والذي دعت إليه اللجنة الشعبية وقائمة النداء العربي اللداوية والنهضة، ومنتدى شباب الصحوة الإسلامية ولجنة الأمناء، في المدينة، وذلك تحت عنوان “معسكر الرباط لحماية المقدسات والمقامات الإسلامية في مدينة اللد”.

وبعد أن تجمع المشاركون في يوم العمل التطوعي في المسجد العمري الكبير في اللد صباحا، انطلقوا إلى مجموعات لتنفيذ 9 مشاريع في أرجاء مدينة اللد، بينها المقابر الإسلامية الثلاث، الجنوبية والغربية ومقبرة آل النقيب، بالإضافة إلى 7 مقامات إسلامية.

الدكتور توفيق دعادلة أحد القائمين على هذا المعسكر قال إن من “أهمية هذا المعسكر هو إعادة كشف معالم اللد القديمة، وخصوصا المعالم الإسلامية التي للأسف الشديد بعد عام 1948 اندثرت، وإن شاء الله بقوة وحدتنا في اللد سنعيد كشفها ونعيد الأسماء لها حتى تتعرف عليها الأجيال الحالية والقادمة وسنحافظ على ما تبقى من هذه المقدسات والإرث الإسلامي”.

من جهته، قال الشيخ يوسف الباز، إمام المسج الكبير في مدينة اللد، إن “معسكر التواصل مع المقدسات الإسلامية هو صورة أخرى من صور عبادتنا لله تعالى التي نتقرب بها إلى الله مراغمة لأعداء هذا الدين الذين يريدون تغيير هوية بلادنا، ونحن بهذا المعسكر اذ نعتني بهذه المقدسات فإننا نفعل ذلك لكي تبقي هذه المقدسات هويتنا الإسلامية والعربية على هذه البلاد لتجذر رباطنا وصمودنا وبقائنا فيها الى بوم القيامة”.

وقال سعدي أبو قاعود من مدينة يافا شارك في معسكر الرباط في اللد وقال: “إن هذه المشاركة والمساهمة من شباب مدينة يافا جاءت تلبية لدعوة أهلنا في مدينة اللد، وهي واجب علينا كمسلمين فنحن كالجسد الواحد يشد بعضه بعضا ونجتمع على الاخوة والمحبة”.

الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني، قال خلال مشاركته في يوم العمل التطوعي في معسكر الرباط في اللد: أن يعاد التأكيد على حقنا في هذه الأرض والتأكيد على أننا متجذرون فيها، فهذه ليست كلمات ولا شعارات ترفع، إنما هي ممارسة وفعل وتطبيق وعمل وهذا ما يحصل اليوم في اللد بتنظيم معسكر لحماية وصيانة المقدسات والمقابر في المدينة”.

وتابع: إذا تحدثنا عن اللد فإننا نتحدث عن المدن التي باتت هي رمز للصمود الفلسطيني والرملة وحيفا وعكا ويافا وطبعا الأم والشقيقة الكبرى القدس الشريف”، مضيفا “السواعد المعطاة التي تعمل اليوم لتثبيت هويتنا وتاريخنا هي في الحقيقة تسعى فعلا من أجل نفي الرواية الكاذبة التي قيلت يوما أن هذه الأرض لم يكن فيها شعب. شعبها كان فيها وما زال فيها، شعبها سيظل فيها يحميها يحرسها يؤكد على هويتها”.

وقال الشيخ خطيب إن “اخواننا في اللد كسابق عهدهم ونحن والحمد لله في السنوات خلت كانت المعسكرات التي تقوم لصيانة المقابر والمقدسات، وقبل أسبوعين كنا في مقبرة الزيب قرب نهاريا للحفاظ على المقبرة هناك، وها هو العمل المبارك اليوم في اللد يؤكد على استمرارية العطاء في الحفاظ وصيانة مقدساتنا”.

وبارك الشيخ كمال خطيب لجمع الأخوة في مدينة اللد بكافة مركباتهم “الذين تنادوا اليوم للحفاظ على المقدسات، وليكون ندائنا لأهلنا واخواننا في الرملة وعكا ويافا وحيفا من أجل أن حث الهمم ومن أجل أن تعود القامات ترتفع وتعود لتصون وتحفظ وتعمر وتنبني، نسأل الله ان يتقبل من اخواننا جميعا”.

الكلمات الدلالية :