الاثنين 11 نوفمبر 2019 08:19 م بتوقيت القدس
التقى الرئيس التنفيذي لشركة تويتر، جاك دورسي، وليَّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بعد ستة أشهر من علم الشركة العملاقة بأن جاسوساً، يشرف عليه أحد المقربين من الأمير، قد تسلل إلى الشركة، لتتبُّع معارضين للمملكة يكتبون آراءهم على تويتر.
وقال محامو أحد المعارضين السعوديين المستهدفين في هذه العملية، إن لقاء دورسي ومحمد بن سلمان يثير تساؤلات حول ما يعرفه الرئيس التنفيذي لشركة تويتر، التي شهدت استثمارات سعودية ضخمة في السنوات الأخيرة، ومتى عرف بشأن التجسس على معارضين للمملكة، وفقاً لما ذكره موقع Middle East Eye البريطاني.
اختراق حسابات على تويتر
وفي ديسمبر/كانون الثاني عام 2015، اكتشفت تويتر أن أحد مهندسيها، وهو مواطن سعودي يدعى علي الزبارة، يطّلع على البيانات الشخصية للمستخدمين، وذلك حسبما ورد في شكوى مقدمة إلى محكمة ابتدائية أمريكية في كاليفورنيا، الشهر الماضي.
وبعد أسبوع، نبَّهت الشركة عشرات المستخدمين إلى أن حساباتهم كانت ضمن مجموعة صغيرة من الحسابات التي «قد تكون مستهدفة من قِبل جهات ترعاها الدولة».
إلا أنه في يونيو/حزيران عام 2016، جلس دورسي مع وليّ ولي العهد آنذاك، وأوردت تقارير أنهما ناقشا الطريقة التي يمكن أن يتعاون بها الاثنان «لتدريب وتأهيل الكوادر السعودية»، وتحدثا عن استثمارات التكنولوجيا.
ووُثّق حوارهما بمدينة نيويورك في صور نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي بدر العساكر، رئيس المكتب الخاص لمحمد بن سلمان، والرجل الذي يُعتقد أنه المسؤول السعودي الذي زعمت سجلات المحكمة أنه كان يشرف على عملية جمع البيانات داخل تويتر، وفقاً للصحيفة البريطانية.
ووفقاً للتفاصيل التي كُشف عنها في شكوى قانونية ثانية قدمتها الحكومة الأمريكية هذا الأسبوع، تبين أن الحسابات التي اخترقها الزبارة لم تكن بالقليلة، وأنه لم يكن بمفرده.