قال شاب عربيّ من النقب إنّه "تعرّض لاعتداء من قبل رجال الشرطة الليلة الماضية على خلفية مشاركته بمظاهرة الاثيوبيين في بئر السبع". ووفقا لشهادته لمراسلنا فقد "توجّه للعلاج في مستفى سوروكا بالمدينة اثر الاعتداء".

وقال الشاب علي أبو كف (21 عامًا) إنّه "وصل في ساعات بعد العصر للمشاركة في مظاهرة الأثيوبيين في مدينة بئر السبع حيث توجّه اليه ضابط شرطة قرابة الساعة 18:30 وسأله ماذا يفعل هنا، فأجابه أنه يقف مع المتظاهرين". وتابع الشاب من قرية أم بطين أنّه "بعد لحظات توجه اليه ضابط شرطة اخر من محطة عيريوت - البلدات، المسؤولة عن المجتمع العربي في النقب، وطلب منه ان يرافقه واخذه الى منطقة مظلمة بين عدد من رجال الشرطة وقاموا بلكمه وضربه بشدة حتى وقع على الارض". ووفقا لما يظهر في الصورة المرفقة بالخبر قد أصيب الشاب بجرح في يده.

وفي حديث لمراسلنا قال الشاب أبو كف:"لم يكن هناك أي سبب للاعتداء عليّ سوى أنّني عربي أشارك في مظاهرة لليهود. المظاهرة في بئر السبع لم تكن عنيفة بتاتا ولا افهم سبب عنف الشرطة... لقد توجّهت بعد تلقي العلاج هذا اليوم لتقديم شكوى في قسم التحقيق مع رجال الشرطة ماحاش ووسأتابع القضية حتى يتمّ التحقيق مع الضابط المعتدي".

تعقيب الشرطة
من جهتها، عقّبت الشرطة بالقول:"خلال استعداد الشرطة في المنطقة على خلفية الاحتجاجت العنيفة ومحاولة اغلاق الطرقات الرئيسية وتشويش حركة السير، طلب رجال الشرطة التعرّف الى هوية الشاب وبالمقابل قام هو بالصراخ وصعّب عمل الشرطة حتى وصول ضابط الى المكان الذي استمر باستجوابه في الميدان وبعدها تم تحريره".

وتابعت الشرطة تعقيبا على توجهنا:"من الفحص الأولي الذي قمنا به، لا علم لنا عن استعمال القوة تجاه الشاب بالرغم من تصرفه في المكان، وليس من الواضح سبب الجرح بيده". واختتمت:"شرطة اسرائيل مستمرة بتمكين الجمهور من التعبير عن رأيه والاحتجاج في اطار القانون وبالمقابل ستقوم بتنفيذ واجبها بالحفاظ على امن وسلامة كل مواطني اسرائيل، من المتظاهرين وبقية مستخدمي الشوارع".

يشار الى أنّ الشاب العربي من النقب أنكر أنّ رجال الشرطة سألوه عن هويته، حيث "ظهرت عليهم منذ البداية الاعتداء عليه"، حسب قوله.

الكلمات الدلالية :