أكد الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، أن الشعب الفلسطيني هو صمام الأمان لتحطيم "صفقة القرن"، مؤكدا أن القضية الفلسطينية تتعرض لمؤامرات من أنظمة عربية على رأسها الإمارات والسعودية، والتي تعمل على خدمة للمشروع الصهيوني وإرضاء راعي البقر الأمريكي"، على حد وصفه.

وأكد الخطيب في تصريح لوكالة شهاب للأنباء اليوم الاثنين "أن هناك سعيا حثيثا للاستيلاء على القدس وجعلها (عاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل)، وقال" اليهود الصهاينة صهر ترامب جاريد كوشنر، ومبعوث السلام جيسون غرينبلات، وسفير واشنطن بالكيان ديفيد فريدمان، لا يعملون لتحقيق المصالح الأمريكية فقط، بل وفق قناعات دينية أيديلوجية محضة، من خلالها يريدون تحقيق كل مصالح إسرائيل، مستعينين بأنظمة عربية، التي لا يعنيها ضياع القدس وفلسطين بالكامل".

وأوضح أن هناك جهودا غير مسبوقة لاستغلال ظروف العالم والمنطقة وصراعاتها لتمرير ذلك، وخطف قرارات لخدمة المشروع الصهيوني، وأيضا بمباركة أنظمة عربية أصبحت وكيلا للاحتلال في المنطقة.

وتستضيف البحرين الأسبوع الحالي يومي 25-26 يونيو/ حزيران، ورشة بعنوان "السلام من أجل الازدهار"، التي تأتي في إطار مناقشة الشق الاقتصادي للمشروع الأمريكي المعروف باسم "صفقة القرن"، والهادف إلى إجبار الفلسطينيين على التنازل عن ثوابتهم لصالح الاحتلال، وهو ما رفضته السلطة الفلسطينية وكل القوى.

وحول مشاركة دول عربية في ورشة البحرين الاقتصادية، اعتبر الخطيب أن هناك دولا أجبرت على المشاركة من غير قناعة منها، وقال "كل المعطيات تشير أن ملك الأردن ذاهب إلى هناك بغير قناعة منه".

وأضاف "أما المشاركة المصرية فهي عن رغبة وقناعة، فالنظام المصري شريك في (صفقة القرن) وتابع لمنظومة السعودية والإمارات في المنطقة، التي تعمل على ترويج المصالح الأمريكية وحمايتها لإرضاء راعي البقر الأمريكي".

وأوضح الخطيب أن "كوشنر" صرح منذ أكثر من عام أنه أطلع الأنظمة في مصر والسعودية والإمارات على مسودة بنود من صفقة القرن، وقد "أبدوا موافقة كاملة عليها"، على حد قوله.  

وعن الدور السعودي الإماراتي قال" هي أدوار أقل ما يقال عنها أنها مشبوهة، تخدم المشروع الصهيوني، وفي كل مرة نحاول أن نحسن الظن فيهم، يوجهون طعنات جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني، وإن كانوا يحاولون تجميل صورتهم بأقوال باهتة ".

وتابع "نحن على قناعة تامة أن صفقة القرن لن تمر، بسبب وعي شعبنا الكامل واستشعاره خطر هذه الصفقة على مستقبله، "كونها تصب بشكل كامل في مصلحة المشروع الصهيوني"، مؤكدا أن الفلسطينيين هم صمام الأمان لتحطيم هذه المؤامرة بدعم من الشعوب العربية الإسلامية التي لن تتركهم لوحدهم.

واعتبر أن الأنظمة العربية " لا أمل فيها" ولا يجب أن يعول عليها أحد، كونها أصبحت مرتهنة لسياسات الأمريكية، التي بدورها تخدم المشروع الصهيوني.