القدس

القدس

الفجر

05:07

الظهر

12:43

العصر

16:14

المغرب

18:57

العشاء

20:20

دولار امريكي

يورو

دينار أردني

جنيه استرليني

دولار امريكي

0 $

دولار امريكي

0

يورو

0

دينار أردني

0

جنيه استرليني

0

القدس

الفجر

05:07

الظهر

12:43

العصر

16:14

المغرب

18:57

العشاء

20:20

سَيّدي الرئيس...عادَتِ الروحُ إلى روْضَتِها - بقلم: صهيب هاني خطبا

الاربعاء 19 يونيو 2019 18:58 م بتوقيت القدس

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

05:07

الظهر

12:43

العصر

16:14

المغرب

18:57

العشاء

20:20

إلى الله المُشتَكى سيّدي الرئيس، عادَتِ الروحُ الى رَوْضَتِها في جِنان خالقها وَمولاها، ذَهَب الأسرُ وارتحلَ عنكَ الظُلمُ وَبَقِيَ الأجرُ إن شاء الله، وداعاً سيّدي الرئيس، فَمشاعِلُ الحق والحُريّة لن تنطفئ ، وأبواقُ العارِ وأعلامُ الخزي ستبيد وتنقضي، لقد راهنوا على أُمّة الإسلامِ تفكيكاً وإفساداً ومكيدة ، دَسّوا سُمومَ الدناءة والرذيلة في حظيرةِ أُمّتنا، في الظُلمِ أبرموا وَلاءَ فُحشٍ مُهلكِ، للإسلامِ لا يُريدون بهِ دستوراً ومنهجاً، حَاربوا آياتٍ تُتلى وشرعٍ مُمنهجٍ من لدُن حكيمٍ خبير، أرادوا إبادةً لعقيدتنا، طَمساً لآيات ربنا ، محواً لهويّتنا، إماتةً لشرعية الحق المُبين، قد ذلّوا وضلّوا، وعلى الله تجبّروا وتكبّروا، وللحق جَحَدوا وَصاغروا، وعلى الأحرارِ والشُرفاءِ تكالبوا وغلّوا، ولامتداد الظُلمِ فَجَروا وبغوا... السيسي، أبناء زايد، بن سلمان والأنظمة المُتآمرة ... ياقتُنا في أعناقكم يوم القيامة، نحنُ خصمُكُم أمامَ الله... 

 

 

سيّدي الرئيس ، قد اختارك الله واصطفاك بميتةٍ تليقُ بك، فقد صلّت عليك الملائكةُ وأطهارُ الأرض وأحرارُها في مشارق الأرض ومغاربها، قد اهتزّت لموتك ضمائر الأحرارِ وَنَعَتكَ الإنسانيّة بنعي الوفاءِ والإخلاص، قد اختارك المولى ليُكرمك بكرم الضيافة بمحكمة العدل والإحسان بعدما اختلّ ميزان العدل عند قاضي الأرضِ، كُنت لهذه الأُمّة أمَلاً وَمِشْعَل حَقٍ لا ينطفئ، اقتفينا أثَرَكَ وواكَبنا رِياح الإصْلاحِ والتغيير في مسيرتك، نتطلّعُ لدولة مِصْرَ بِأنّها الوِجهةُ والقِبلة، كيف لا وقد شرّفك المولى بحفظ كتابه الكريم، فاستقيت من تعاليمه ودعوة نبيك الفعل الحكيم الرشيد، وأمانة شعبٍ إختارك بصندوق الثورة والتغيير، وبعينٍ ساهرةٍ على قُدسنا وأرض فلسطين، وبنهضةٍ عمرانيةٍ في أرض الكِنانة رُقياً بشعبك حيثُ البناءُ والتمكين، لكنّهُ لم يطب للغرب عِزّة الإسلام وتحضُّرهِ وتقدُّمه، ولم يطب للكلاب المُتآمرةِ ازدهارَ بِلادهم، هكذا يُريدون شعوبهُم عَالةً على المُجتمع بلا رصيدٍ زاخر ولا رسالةٍ سامية، لنا شرعيةٌ ولنا تاريحٌ مُشرّفٌ ولنا فضلٌ على العالم أجمع بالعلم والحضارة والقِيم وقيادة الشعوب، تاريخ حضارتنا ومنهجُ ربنا لهو كفيلٌ ورصيدٌ وافرٌ شاهدٌ لخيرٍ ماضٍ وقادمٍ ان شاء الله على يد أحرارٍ امتطوا على الدرب والنهج الأمينِ...

 

سيّدي الرئيس... هنيئاً لك، لقد كُنت رَقماً صعباً أمام العالم بثباتك وتضحيتك في مشروعك ورسالتك، فهذا من حقك وحقنا سيّدي أنْ نُحارب وأنْ نُعطِيَ ونُقدّم منْ أجْلِ الفكرة التي نُؤمنُ بها والطريق الذي نرتضيه بخدمة ونهضة مُجتمعنا وشعوبنا ، كيف لا نُحاربَ ونُناضلَ من أجلِ طريقنا ومشروعنا الإصلاحي ونُعطي أبرك أوقاتنا من اجل رسالة التقدم والإصلاح والتغيير ونهضة شعوبنا وازدهار بلادنا، هي رسالتنا لكل البشرية رسالة حقٍ ومنهاجَ حياةٍ وعملٍ قد ارتضيناه منهجاً مُنزّلاً في كتاب ربنا وسُنّة نبينا، لم نَحِدْ عنهُما ولم نُزايِدْ عليهما بل سعينا بالحفاظ على ثوابتنا الراسخة لتكون رسالة الإصلاح وقيم ديننا تُسابق الأهدافَ وترعى حال الزمان والظرف والمكان ووسطية الدعوة والإصلاح، إنما أذاعوها حَرْباً على الإسلام والمُسلمين، أذاعوها مقتاً وسخطاً بسوء فِكْرِهمْ وتنكُّرهم لرسالة الحقّ المُبين، أذاعُوها عِصياناً وَهَجْمَةً شَرِسَةً باسم الحزبيةً والقبليّة المقيتة، تلك الأحزابُ التي تدّعي تحضُّرها واحترامها للفرد وللمبادئ الإنسانية ويتغنّون بتلك الشعارات ، اليوم يتراقصون بالقذف والشتم والشماتة والتقبيح بحق رئيسٍ مدنيٍ شرعيٍ أُختير بإرادة شعبٍ وبمبادئ الإنسانية والشرعية والديموقراطية وبصندوق الثورة، كان الأوْلى منكُم شتمِ وقذفِ وإدانةِ ذلك الباطلِ الهالكِ البغيّ المُجرم الذي داس على مبادئ الإنسانية والشرعية والأعراف والدين وميثاق الشعوبِ، فالشهيدُ والعظيمُ مُكرّمٌ عند خالقه هو حسبُهُ ووليُهُ ونصيره، يُريدون ليُطفئوا نور الله بأفواههم والله مُتمُّ نوره ولو كره المُشركون... 

 

 سيّدي الرئيس... لقد ذلّت عمائم العُلماء فيما مضى أمام الطاغية المدعو موسوليني وذلك للإفتاء حينها بقتل المُجاهدِ عُمر المختار، فمات الجميعُ ولم يُخلّد التاريخ إلا إسم ورسالة وبسالة "عمر المختار" هذا الحال يُشبهك سيّدي وقصص الماضي كثيرةٌ، قد تآمرت عليك العُلماء والقضاة، وتخلّى عنك حُكّام العرب الأذلّاء فتنكروا لعهد الأخوّة والوفاء، فلم تقم لهم قومةٌ ولا صَوْلة ولا حتى كلمةُ عَزاءٍ، قد تضوّعت وانتدحت رائحتهم النتنة القذرة وستُذلُّ رقابُهُم وتُقهر وسيلعنهم التاريخ إلى يوم الدين ، يا حكام العرب أليس منكُم رَجلٌ رشيد!!! سيّدي الرئيس... قد امتد الظُلمُ والذُلّ والاستبداد والضّيْمُ والجَوْر في بلادِ الإسلام والعرب، هذه مصر وهذه سوريا وهذه اليمن وهذه العراق وفلسطين، دُولٌ تشكوا الى الله ظُلم الظالمين، تشكوا الى الله بغي واستبداد حُكّامها، تشكوا الى الله حَرباً شَعواءَ دَنّستْ مَفاهيمَ القِيَمِ وَطمسِ الهوية واختلال ميزان العدل ونزع الشرعية عن البلاد وحُرية وأمنِ العباد، هكذا أرادوا لنا لكن هُناك إرادةُ المولى حتماً سيبزُغُ النصرُ والفرجُ عمّا قريب، سيدي الرئيس قد انتهت رحلةُ ابتلائك فأنت اليوم مُكرّمٌ عند خالقك وفي قلوب الأحرار فالابتلاءُ وقع علينا لنُكمِلَ مسيرة الأصلاحِ وكلمة الحق، نَعلمُ تمام العلم والايمان انك بقيت وحدك في دائرة الإصلاح والتغيير، في الوقت الذي يعيش شعبُك مِحَنَ عديدة من مُخلّفات الجور والظُلم التي تركها فيمن قبلك كانت عينُك على القدس وفلسطين والعالم العربي والإسلامي، كانت نظرتك ورسالتك أن تكون الأُمة العربية أمةً واحدة ، لكن الرهانَ على هذه الأمة بات واضحاً وقائماً، لم تَجِدَ من الشرفاء من يُناصرُك في مسيرة الحق والاصلاح، بقيت وحدك في الميدان ثابتاً امام التحدّيات حتى قضى اللهُ أمراً كان مفعولاً...

 

 سيدي الرئيس ...لقد فُجعنا بأنفاسٍ وأُممٍ علّقنا عليها الآمال والأحلام، بأنفاسٍ أراد الله عز وجل لها بناءً وعُمراناً مُتجذّراً بشرف الخدمة والإصلاح والإيمان، لكنها موازينُ الباطل قد آلت جُهدها... طُعنّا يا سيّدي من أهلُ الذُلّ والهوان، من كلابٍ وقُطعانَ تاجروا بشرف العروبة والإسلام في ظلّ أزمة نقصِ الرجال، سيدي الرئيس هذا زمنُ العار وَالهَوان لن نجزع ولن نبرح ولن تستكين قلوبنا حتى يأتي وعدُ الله ونصره، حتى تلتئم بقايانا المُبعثرة حتى نستعيد ميراثُ عزنا وشرف أُمتنا الإسلامية والعربية ، سيدي الرئيس قد عادَتِ روحُكَ الى رَوْضَتِها في جِنان خالقها ومولاها، ذَهَب الأسرُ وارتحلَ عنكَ الظُلمُ وَبَقِيَ الأجرُ إن شاء الله، أعظم الله أجر الأُمّة الاسلامية والعربية مثوبةً وإيماناً بفقيدنا الشهيد محمد مُرسي، فالحمد لله على قدر الله.

 

سيّدي الرئيس...عادتِ الروحُ إلى روضتها 

بقلم صهيب هاني ناجي نمر خطبا 


16 شوال 1440 هجري  19.6.2019 ميلادي 


الكلمات الدلالية :


اضف تعقيب

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

05:07

الظهر

12:43

العصر

16:14

المغرب

18:57

العشاء

20:20