قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الاثنين، “إننا نريد العيش بسلام مع الاسرائيليين، ومستعدون للتحاور معها وللعيش معهم كجيران لنا”، مشيراً الى أنه لن يقبل بوجود “ميلشيات” مسلحة بغزة.

وأضاف عباس، خلال اجتماع حكومة فتح في رام الله: “بدنا نعيش مع الإسرائيليين بسلام وجيران، الواحد ما بختار جاره ومستعدين نعيش بسلام”.

وشدد عباس على عدم قبوله باستلام أموال المقاصة من “إسرائيل” منقوصة، مشيراً الى أنه إذا تراجعت إسرائيل عن نقضها للاتفاقيات فنحن على استعداد للتحاور معها وللعيش معهم كجيران لنا.

وأردف: “طلبنا من الأشقاء العرب خلال القمة شبكة أمان مالي بمبلغ 100 مليون دولار شهريًا كديون نرجعها بعد إعادة أموال المقاصة لكن لم يأتنا جواب ولا نعلق الآمال وعلينا التحمل والصبر”.

وحول المصالحة، قال رئيس السلطة أنهم “مستعدون لتنفيذ اتفاق المصالحة القاهرة 2017 من ألفه إلى يائه وما عدا ذلك فنحن في حل من أمرنا”.

وأضاف “قلنا لحماس أننا نريد سلاح وسلطة شرعية واحدة في الضفة والقطاع ولن نقبل بوجود ميلشيات مسلحة، لا نريد العيش في جو ميليشيات أو دولة داخل الدولة أو حكومة داخل الحكومة، لكن لن أستعمل السلاح والقوة معك”.

وشدد على أنه “إما دولة واحدة وسلطة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد وإما لا”.

وأشار رئيس السلطة الى أن “صفقة العصر” جاءت (طُبقت) وما ذهب منها هو المهم، مؤكداً على أنه “صبرنا 70 سنة ومستعدين نصبر 10 أو 20 سنة ولكن ما هو الهدف الذي نريد أن نصبر من أجله”.

ولفت الى أن المجلس المركزي سيجتمع بعد فترة لاتخاذ قرارات لكن سنحاول قدر الإمكان ألا تكون قفزاتنا في الهواء وعبثية وبدون حسابات، فالمغامرة بمصير الشعب ليست سهلة ولكن أيضًا السكوت عما يجري للشعب ليس سهلًا.

ورغم اعلان السلطة مقاطعة الولايات المتحدة، قال عباس: “قلنا للأمريكان أنه ما بنقول لأ وخلص، وقلنا لهم أن الأبواب مفتوحة وأبقيناها مفتوحة مع الكونغرس ومع الإدارة الأمريكية”.

وأضاف عباس أن السلطة طلبت بجلسة مع الكونغرس الأمريكي لنتناقش، ولم نقفل كل الأبواب.

وتابع: “عنا – بلا فخر- ديمقراطية أكبر بكثير من أهم دول ديمقراطية بالعالم، وفي أمريكا يحدث تزوير وعندنا لا يوجد أي تزوير”.