وصف وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، صفقة القرن بأنها "سلسلة تُلف حول عنق القضية الفلسطينية لخنقها". داعيًا لعدم التمادي في إهدار الحقوق العربية، تمهيدًا للإعلان عنها.
وقال باسيل: "لا يجوز أن نخطئ في العدو ولا أن نضيع البوصلة، فالعدو هو إسرائيل والبوصلة هي فلسطين، وكل ما يشتت تركيزنا عن هدف إعادة حقوق الشعب الفلسطيني، هو إلهاء لنا عن مصالحنا ومصالح شعوبنا".
تصريحات الوزير اللبناني جاءت في كلمة لها ألقاها خلال اللقاء العربي الروسي للتعاون اليوم الثلاثاء، والمنعقد في دورته الخامسة، ويستمر يومًا واحدًا، بالعاصمة الروسية "موسكو".
وأردف: "نحن على وشك ضياع القضية وضياع الأرض والقدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، إذا رضي أحد اليوم بذلك، فنحن على ثوابتنا باقون، فلسطين عربية، وعاصمتها مدينة القدس، والجولان سورية، وسكانها عرب سوريون، وشبعا لبنانية وصكوكها عائدة لنا".
وانتقد القرارات الأمريكية حول الاعتراف بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل"، وبـ "سيادة" الاحتلال على الجولان السوري.
وتابع: "ما أحوجنا اليوم إلى التوازن في العلاقات الدولية، في هذا الزمن الذي تمنح فيه دولة ما أرضًا تخص دولة إلى أخرى، وتهب عاصمة تاريخية تعود لشعب الى شعب آخر".
في منتصف فبراير الماضي، أعلن جاريد كوشنر؛ مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام بالشرق الأوسط، أن واشنطن ستقدم خطتها للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية التي جرت الثلاثاء الماضي.
وأشار كوشنر إلى أنه "سيتعين على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تقديم التنازلات".
ومن المتوقع أن يتم نشر تفاصيل الصفقة بعد انتهاء بنيامين نتنياهو، من تشكيل حكومته الجديدة، وهناك من يقول إن الإدارة الأمريكية ستتروى حتى نهاية شهر رمضان المبارك.
و"صفقة القرن" هي خطة تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لمعالجة الصراع مع الاحتلال، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس، تمهيدًا لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية و والكيان الصهيوني لمواجهة الرافضين لسياسات واشنطن و"تل أبيب".