قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه تجاهل اتصالاتِ جمعٍ من القادة والرؤساء والملوك، بإغلاق هاتفه أسبوعاً كاملاً قبل نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، زاعماً أن الجميع "سعداء" بالاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، و"لا توجد تداعيات" لهذا.

وبعد إعلانه قرار نقل السفارة، أضاف الرئيس الأمريكي أمام تجمُّع للجمهوريين اليهود في لاس فيغاس: "اتصلت بالملك (لم يحدد من هو) بعد نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، للرد على اتصاله، وقلت له: لقد فعلتها.. كنت أودُّ أن أعرف ما ستقوله قبل أن أتخذ هذه الخطوة"، متظاهراً بأنه لم يعِ أهمية ما فعله قبل الإقدام على ذلك.

وفي 6 ديسمبر 2017، أعلن الرئيس الأمريكي اعترافه بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل"، وقرر نقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة. وبالفعل تم النقل في 14 مايو عام 2018، وافتُتحت رسمياً بالتزامن مع إحياء الفلسطينيين الذكرى الـ70 للنكبة.

وعن اعترافه بالجولان، زعم ترامب أن "الجميع سعداء بالاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، ولا توجد هناك تداعيات"، على حد تعبيره.

وقال: إن "ديفيد فريدمان (السفير الأمريكي لدى إسرائيل) سألني كطفل مندهش هل كنتُ فعلاً أنوي الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، فقلت له: نعم، وفعلناها في لحظة".

وأوضح أن "القادة الأمريكيين عقدوا 32 قمة مع القادة الإسرائيليين بشأن مرتفعات الجولان طوال عقود"، وقال: "لقد حافظت على تعهداتي".

وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن في مارس الماضي، اعتراف بلاده بسيادة "إسرائيل" على مرتفعات الجولان السورية المحتلة رغم الرفض الدولي والعربي، في حين تؤكد الأمم المتحدة أنها مصرَّة على ضرورة احترام سيادة سوريا على أراضيها، ومن ضمن ذلك الهضبة المُحتلة.

الكلمات الدلالية :