شبكة قدس- سجلت وزارة الصحة الفلسطينية 450 حالة إصابة في انفلونزا الخنازير خلال الأشهر الماضية في  الضفة المحتلة، توفي منها 18 حالة، فيما باقي الحالات عولجت وتماثلت للشفاء.

ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة القدس عن  مدير عام الصحة العامة في وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور ياسر بوزية، "أن انفلونزا الخنازير أصبحت ضمن الفيروسات المسجلة في فلسطين باسم H1N1 وتسجل بشكل سنوي، وقد تم رصد العديد من الحالات في السنوات السابقة، وأصبح هذا الفيروس ضمن الفيروسات الموسمية التي تنتشر في فصل الشتاء.

وأوضح أنه ومنذ بداية شهر أيلول العام الماضي ولغاية الآن تقوم طواقم وزارة الصحة بعملية الرصد الوبائي لمرضى الانفلونزا في كافة مستشفيات المحافظات الشمالية والجنوبية سواء كانت مستشفيات خاصة أو حكومية والتي تقوم بإرسال العينات الى مختبر الصحة المركزي، حيث يتوفر لدينا الكفاءات والقدرات البشرية لعمل هذه الفحوصات وإنجاز الفحص خلال 24 ساعة وهناك متابعة حثيثة من أعلى رأس الهرم في وزارة الصحة من قبل الدكتور جواد عواد والدكتور أسعد الرملاوي وكيل الوزارة.

وقال بوزية، إنه ومنذ خمس شهور وحتى اليوم تم رصد حوالي 450 حالة مصابة بانفلونزا H1N1 وبعد فحص العينات التي وصلت الى مختبر الصحة المركزي وأغلبية الحالات تماثلت للشفاء، "قمنا بتوفير العلاج اللازم وصرف الأدوية مجاناً سواء في المستشفيات الخاصة أو الحكومية من وزارة الصحة وهذا ضمن قانون الصحة العامة".

وعن مكافحة المرض ومنع انتشاره، قال، "نركز على عوامل الوقاية، ونقوم بشراء المطاعيم الخاصة بشكل سنوي، لأن الفيروس يأتي كل سنة بجينات وأنماط جديدة وتقوم منظمة الصحة العالمية بجمع عينات من كافة المختبرات ونحن نعتبر من أحد المختبرات المعتمدة في منظمة الصحة العالمية بفحوصات الفيروسات ونقوم بإرسال العينات لبيان النمط الجيني للفيروس وهذا النمط الجيني يدخل في تطوير المطعوم للسنة القادمة، ونقوم بشراء المطعوم قبل فصل الشتاء وإعطائه للأشخاص الأكثر عرضة أو الذين لديهم أمراض تضعف مناعتهم".

وقال أنه تم تسجيل بعض حالات الوفاة وأكثرها لكبار السن أو من لديهم أمراض مزمنة أدت إلى نقص المناعة، وقد بلغ عدد الوفيات 18 حالة في فلسطين منذ بداية فصل الشتاء، مؤكداً على أنه لا يوجد داعي لعزل المرضى المصابين بالفيروس، بسبب توفر المعلومات حول الفيروس وكيفية الوقاية منه. 

وأوضح أن أعراض انفلونزا الخنازير كما هي الانفلونزا العادية من ارتفاع درجات الحرارة إلى سيلان الأنف وسعال وعادةً ما تزول الأعراض خلال 48 ساعة باستخدام خافض الحرارة ومضادات السعال واللجوء إلى شرب السوائل والحمضيات منها، أما إذا استمرت الأعراض أكثر من ذلك وتفاقمت الأعراض كضيق في التنفس أو ألم في الصدر فيتوجب على المريض التوجه الى المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة لإعطائه العلاجات وإذا تم الشك فإنهم يأخذون مسحه من الأنف والبدء بإعطائه علاج.

الكلمات الدلالية :