قادت وزيرة الثقافة الاسرائيلية ميري ريغيف حملة سياسية وإعلامية طالبت من خلالها هدم النصب التذكاري للأديب الفلسطيني غسان كنفاني، الذي تمّ وضعه في المقبرة الاسلامية في عكا قبل نحو الشهرين.

حيث أرسلت ريغيف رسالة شديدة اللهجة إلى وزير الداخلية أرييه درعي والمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي ماندلبليت، ولنائب مفوض الشرطة العام موتي كوهين، ووزارة الخدمات الدينية، وبلدية عكا، من أجل هدم النصب بحجة أن كنفاني كان عضوا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والتي تعتبرها "من المنظمات الإرهابية" كما قالت.

وأكّدت ميري ريغيف في رسالتها إلى درعس بأنّ: "إقامة نصب تذكاري وإحياء حفل من أجله هو استغلال واضح للحرية في اسرائيل من أجل إحياء ذكرى أعضاء تابعين لمنظّمات "إرهابية" تعمل ضد إسرائيل" كما ادّعت.

وأشارت ميري ريغيف في رسالتها إلى أنّه: "لا يمكن الإبقاء على نصب تذكاري مثل هذا في اسرائيل، لأنّ صاحبه كان عضوًا بارزًا في منظّمة قتلت اسرائيليين بالإضافة إلى أنّه لا زال على جدول أعمال هذه المنظّمة دعوات لتدمير اسرائيل وإنّ كنفاني يعتبر داخلها بطل ثقافي وقومي" بحسب ادّعائها.

هذا ومن جانبه ردًّا على رسالتها قال الوزير أرييه درعي: "أصدرت قرارا عاجلا بإزالة النصب التذكاري لغسان كنفاني في المقبرة الاسلامية في عكا، حيث وعد رئيس لجنة الامناء المسلمين- الوقف الاسلامي في عكا بإزالة النصب على الفور، نؤكّد بأنّه لن يكون هناك تنازلات ولن يكون هناك أي نصب تذكاري ل"إرهابي"في اسرائيل" كما قال درعي.

هذا ويذكر أنّه في نهاية شهر تشرين أول الماضي أستدل الستار عن النصب التذكاري تخليدا لذكرى الاديب الفلسطيني الشهيد غسان كنفاني في مدخل مقبرة النبي صالح في مدينة عكا.

وقد حضر الافتتاح عدد كبير من الضيوف من خارج مدينة عكا تم دعوتم من قبل اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب السوري وقيادته الوطنية. وقد تخلل الحدث العديد من الكلمات: كلمة المطران عطالله حنا، كلمة عائلة الشهيد غسان كنفاني، كلمة الكاتب محمد نفاع، كلمة سكرتير اللجنة الشعبية للتضامن مع سوريا وصفي عبد الغني، كلمة رئيس لجنة أمناء الوقف الاسلامي في عكا سليم نجمي.

الكلمات الدلالية :