السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

"سمرقند تشهد عدل عمر بن عبد العزيز"

تحت مظلة المجال العلمي الجغرافية-التاريخية الإسلامية، الذي يبحث بمدى أثر حدث تاريخي إسلامي على موقع جغرافي والعكس صحيح، تتناول هذه المقالة احدى الاحداث التاريخية التي تزامنت مع فترة الخليفة الاموي عمر بن عبد العزيز، اما الموقع الجغرافي فكانت مدينة سمرقند التي تقع بأسيا الوسطى.

يروى ان في عهد الخليفة الاموي عمر بن عبد العزيز وصل الجيش الإسلامي الى مدينة سمرقند في وسط اسيا واستطاع الجيش الإسلامي من فتح المدينة دون تمهيلهم مدة ثلاثة أيام كما كان معهود آنذاك، حينها قام سكان المدينة بأرسال أحد سكان المدينة الى الخليفة عمر بن عبد العزيز في دمشق لكي يشكوا له الامر.

عندما وصل الرسول الى دمشق وجد بيت كبيراً فاعتقد انه قصر الخليفة فدخل عليه، الا انه تفاجئ عندما لم يرى حُراساً ووجد الجميع يصلي فعرف ان ذلك مسجد. سأل المصلين عن بيت الخليفة فوصفوا له الطريق فخرج وفق الوصف حتى وَصل بيت ورأى رجُل يطين بالبيت وبجانبه امرأة تساعده فلم يخطُر بباله ان هذا هو بيت الخليفة، عندها عاد مرة أخرى الى المسجد وطلب من المصلين ان يصفوا له المكان بشكل ادق، فقالوا له ان ذلك البيت هو بيت الخليفة، عاد الى الخليفة وقص علية الامر فلم يتأخر الخليفة بكتابة رساله الى قائد الجيش طالباً منه ان يخرج من المدينة مع تسلمه الرسالة.

عندما عاد الرسول الى سمرقند وسلم الرسالة للقائد، بلمحة عين خرج الجيش الإسلامي من المدينة، الامر الذي ادخل سكان مدينة سمرقند لحظة من الهلع لشدة الحدث، عدل الخليفة، طاعة الجيش وعظمة الإسلام وبهذا الحدث التاريخي دخلوا سكان المدينة في الإسلام.

الكلمات الدلالية :