على شرف الذكرى الـ 18 لهبة القدس والأقصى، ينظم حزب الوفاء والإصلاح في الداخل الفلسطيني يوم الجمعة المقبل (28/9)، مهرجان “أقصانا”، وذلك في قاعة “زين” في مدينة طمرة.

وفي كل عام من هذا الوقت، يحيي الفلسطينيون في الداخل ذكرى هبة القدس والأقصى، والتي ارتقى خلالها 13 شهيدا برصاص أفراد الشرطة الإسرائيلية خلال مواجهات دامية في مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2000 عقب اقتحام أريئيل شارون لباحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.

وفي حديث لـ “موطني 48” مع المحامي زاهي نجيدات عضو حزب الوفاء والإصلاح وأحد القائمين على المهرجان قال: “مهرجان “أقصانا” الذي يقيمه حزب الوفاء والإصلاح يصب في إحياء الذاكرة الفلسطينية بشكل عام وفي إحياء ذكرى شهداء هبة القدس والأقصى بشكل خاص”.

وتابع: مهرجان ” أقصانا “هو خطوة توعوية وتربوية للناشئة من أبنائنا وبنياتنا الذين لم يعايشوا ذاك الحدث الجلل بحكم العمر. نحن ملزمون بتوثيق ونقل روايتنا وتاريخنا بصدق وأمانة وهذا أقل الواجب تجاه الأجيال القادمة”.

وأكد أن “يجب ألا ننسى أن خلفية هبة القدس والأقصى كانت على إثر اقتحام شارون لباحات المسجد الأقصى المبارك بإذن من باراك رئيس الحكومة الإسرائيلية آنذاك”.

وأضاف المحامي نجيدات لـ “موطني 48” أن “الدوائر الثلاث الفلسطينية والعربية والإسلامية مطالبة جميعها الآن وأكثر من أي وقت مضى بالمحافظة على القدس والأقصى وسائر الثوابت الفلسطينية لأن القضية هي قضية الجميع، كيف لا وقد تكالبت عليها صفقة القرن الأمريكية وقانون القومية الإسرائيلي وبالتالي كلٌ من موقعه مطالب بأداء واجبه والقيام بدوره تجاه القضية الأولى للأمة”.

وفي هذا السياق، دعا عضو حزب الوفاء والإصلاح إلى الاحتشاد الجماهيري في هذه المناسبة الوطنية قائلاً: “ندعو الكبار والصغار، الرجال والنساء، إلى الاحتشاد في المهرجان الذي من خلاله ننصر قضايانا الوطنية وهو تأكيد أيضا على تمسكنا بثوابتنا (القدس، المسرى والأسرى وحق العودة وزوال الاحتلال الإسرائيلي)، ومن هنا نرجو أن يعتبر كل من يقرأ أو تقرأ هذه السطور أن هذه دعوة شخصية له أو لها ليكونوا حاضرين معنا في هذا اليوم تأييداً وترسيخاً للذاكرة الوطنية وللوعي الجمعي لداخلنا الفلسطيني الذي بات مهددا حتى في لغته العربية مؤكدين في الوقت ذاته أننا لا نملك إلا خيار الصمود والثبات على أرضنا، أرض الآباء والأجداد”.

وأشار المحامي زاهي نجيدات إلى أن المهرجان سيشمل فقرات خطابية تكون فيه كلمة للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وكلمة لذوي الشهداء، ولأول مرة ستكون كلمة لجريح من هبة القدس والأقصى وكلمة لحزب الوفاء والإصلاح بالإضافة إلى النشيد الوطني الملتزم وفقرة شعرية هادفة.

الكلمات الدلالية :