قال أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال نائل البرغوثي، اليوم الخميس إن السلطة تمارس سياسة التفرقة العنصرية بحق أسرى غزة في السجون من خلال قطع وراتبهم.
وأوضح البرغوثي في رسالة، "لقد آلمنا ما وصلنا إليه من بعض الأمور التي تُشكل ضغطاً وجدانياً ووطنياً وأخلاقياً على نفوسنا، حيث أننا كنا وما زلنا نرى السجان الصهيوني هو عدونا الأول والأخير، ولكن بقطع رواتب بعض إخواننا الأسرى من أبناء قطاع غزة والذين نعيش معهم في نفس السجون؛ أصبحنا نمارس سياسة التفرقة العنصرية!!".
وأضاف " الواجب الذي زُرع فينا يُحتم علينا الوقوف أمام مسؤولياتنا، وأنا الذي خُضت مع الآلاف من إخواني الأسرى معارك الأمعاء الخاوية الوطنية لن أهرب اليوم من مسؤوليتي والوقوف مع إخواني ومؤازرتهم بما يقتضيه علينا واجبنا الوطني والأخلاقي الذي تربينا عليه جميعاً، ولذلك نناشدكم ألا تضطرونا لخوض هذه المعركة الأكثر إيلاماً للحركة الأسيرة بأن نوجه أمعائنا الخاوية واحتجاجاتها إلى من كانوا زملاء قيد وأصبحوا اليوم متنفذين بيدهم القرار!!".
وتابع "وإن منع توجهنا للإضراب يكون بإعادة رواتب عوائل الأسرى التي تم قطعها وأن يبقى الدفاع عن الأسرى واجب على الكل الوطني".
وأعلنت الحركة الأسيرة انضمام قيادات بالحركة في سجون الاحتلال للإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجاً على قطع السلطة رواتب أسرى قطاع غزة.
وأوضحت الحركة في بيان، بأن رؤساء ومسؤولي ومنسقي الهيئات التنظيمية للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال أعلنوا انضمامهم للإضراب الذي بدأ قبل أيام، مؤكدة أن رواتب الأسرى "حق شرعي وقانوني وأخلاقي"، والمساس بها هو تعدي على قيم شعبنا وثوابته المجتمع عليها.
وفرض الرئيس محمود عباس جملة من العقوبات على قطاع غزة بأبريل 2017، وما زالت مستمرة، في وقت يتواصل الحصار الإسرائيلي المشدد منذ 12 عامًا.
وكان من ضمن العقوبات التي شملت خصم نحو 50% من رواتب الموظفين، وإحالة أكثر من 20 ألف موظف للتقاعد المبكر، وقف منظمة التحرير صرف مخصصات الأسرى والشهداء والجرحى في قطاع غزة.
