جددت وزارة الصحة الفلسطينية، في قطاع غزة، مساء أمس الجمعة، مناشدتها المنظمات الدولية سرعة توفير أدوية ومستلزمات طبية لمستشفياتها.

وتزداد الحاجة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية في غزة، في ظل قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي اليومي لمسيرات العودة الكبرى السلمية التي تخرج على حدود القطاع، منذ الجمعة الماضي، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، في بيان صحفي: "مع تتابع الأحداث الميدانية لليوم الثامن، تجدد وزارة الصحة مناشدتها إلى كافة المؤسسات والمنظمات الدولية بسرعة توفير الأدوية ومستلزمات أقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة".

وأوضح أن "مستشفيات القطاع تتعرض أرصدتها إلى حالة من الاستنزاف المستمر، جراء الأعداد الكبيرة من الجرحى، التي وصلت الى المستشفيات والنقاط الطبية".

ودعا القدرة إلى "دعم جهود الطواقم الطبية في جميع أماكن تواجدهم بغزة، والتي تعمل بكل جدارة في علاج وإنقاذ حياة المصابين".

واستشهد 8 فلسطينيين، وأصيب نحو 1070 مواطن، اليوم جراء اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على مسيرات العودة الكبرى، قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وشارك عشرات الآلاف من المواطنين في مسيرة العودة لليوم الثامن على التوالي، والتي أطلق عليها اليوم "جمعة الكوشوك"، وبالرغم من سلميها فإن جيش الاحتلال قمعها بقوة من خلال استهداف المتظاهرين بشكل مباشر.

وأعلنت الأمم المتحدة، أمس، نفاد نحو 50% من الأدوية الأساسية، و25% من المستلزمات والمعدات الطبية، من المرافق الصحية بغزة، محذّرةّ من أن مستشفيات القطاع تعمل بـ"قدرة محدودة".

وتعاني غزة، حيث يعيش قرابة مليوني نسمة، من أوضاع صحية ومعيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيل للقطاع، منذ أكثر من عشر سنوات، في أعقاب فوز حركة حماس بالانتخابات البرلمانية الفلسطينية.