الثلاثاء 03 ابريل 2018 15:12 م بتوقيت القدس
سادت مدينة أم الفحم والبلدات العربية في الداخل الفلسطيني حالة من الغضب والاستهجان والاستنكار، في أعقاب جريمة قتل إمام مسجد التوحيد في أم الفحم، الشيخ محمد سعادة (45 عاما)، فجر اليوم الثلاثاء.
ووصفت اللجنة الشعبية في أم الفحم الجريمة بـ “البشعة” في بيان لها، وقالت إن “لغة القتل والسلاح لغة مرفوضة ومدانة في ديننا وقيمنا وأعرافنا”. وحمّلت اللجنة الشعبية الشرطة مسؤولية هذه الجريمة والجرائم السابقة في مجتمعنا لتقاعسها في محاربة الجريمة في مجتمعنا، وفق للبيان.
كما واستنكر حزب الوفاء والإصلاح (فرع أم الفحم) وأدان بشدة “الجريمة النكراء المتمثلة بقتل إمام مسجد التوحيد الشيخ محمد عبد الغني فجر هذا اليوم أمام مسجده”
وجاء في بيانه: “إن ما حدث ويحدث هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء الدينية والمجتمعية والعرفية تحديدا في ظل سكوت وتغافل المؤسسات الرسمية وعلى مرأى ومسمع منها وعلى رأسها جهاز الشرطة الذي ينشط في تحرير المخالفات وترويع الآمنين”.
وأضاف “الوفاء والإصلاح”: “إننا نتقدم لأهل الفقيد ولأهل أم الفحم بأحر تعازينا وأن يلهمهم الله الصبر والسلوان بهذا الحدث الجلل، ومطالبين في الوقت نفسه من الجميع وقفة رجل واحد في مجابهة ونبذ العنف والجريمة بكل أشكالها من أجل مجتمع آمن ووادع.
واستنكرت رابطة الأئمة في أم الفحم الاعتداء “الغاشم الجبان” على إمام مسجد التّوحيد وقتله فجر اليوم الثلاثاء أمام المسجد واعتبرت ذلك سابقة خطيرة على كافة الأصعدة.
وقالت:” إنّ الاعتداء على النفس الإنسانية عموماً اعتداء على البشرية جمعاء فقد جاء في القرآن الكريم: ” مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا”.
وأضافت رابطة الأئمة في بيانها: “على الجميع على كافة المستويات أن تتضافر جهودهم لنبذ هذه الجريمة والاحتجاج والاستنكار بكافة الوسائل المتاحة والمشروعة”.
كما وطالبت الشرطة “التي -لا تألُ جهداً بتحرير مخالفات السّير – بأخذ دورها الذّي لا نبالغ إن قلنا غفلت أو تغافلت عنه وهو قمع الجريمة والعثور على الجاني لينال جزاءه؛ فعجزها عن العثور على الجاني الذي أصبح شعاراً لها في وسطنا العربي بات دليلا واضحا أنّها تنظر لدم العربي بنظرة تختلف عن غيره”.
واستنكرت أيضا هيئة أئمة مساجد كفرقرع وأدانت بشدّة جريمة قتل إمام مسجد التوحيد الشيخ محمد عبد الغني سعادة، واعتبرته الجريمة “سابقة خطيرة وتجاوز لكل الخطوط الحمراء، وتعد خطير وغير مسبوق على المحرمات والمقدسات وعلى الثوابت والحدود الشرعية والأخلاقية والاجتماعية”.
كما وأدنت هيئة كفر قرع جميع أنواع العنف بشتى أشكالها ودعت جميع أطياف مجتمعنا إلى توحيد الصفوف للوقوف ضد جميع أنواع العنف بكل الوسائل المشروعة والشرعية.
