بكلمات ملؤها الصبر والإيمان بقضاء الله وقدره، استقبلت والدة الشهيد أحمد نصر جرار نبأ استشهاد ابنها في عملية عسكرية لجيش الاحتلال أثناء مطاردته في بلدة اليامون شمال غرب جنين.

وأكدت ختام جرار، أنها تيقنت من استشهاد ابنها عندما أحضر أقاربه ملابسه (بنطلون وبلوزة) قالت الأم إنها لإبنها.

كما كان من بين الاغراض التي وجدت خلف الشهيد مصحف، قالت الأم إن والده أهداه إياه وهو صغير قبل استشهاد الوالد، وقد وقد اخترقت رصاصة المصحف الذي كان يضعه في صدره تروي الأم.

وبدت الأم متماسكة وهي تتمنى الرحمة للشهيد وتقول: “ما شاء الله عنه متدين وبيرفع الرأس وهو ابن فلسطين كلها وليس ابني لحالي، هز الكيان كله”.

وإثر إعلان نبأ اغتيال الشهيد أحمد جرار، انطلقت مسيرات عفوية غاضبة في مدينة جنين، وشارك في المسيرات جميع فئات الشعب من طلبة المدراس ورجال ونساء وقوى وطنية وممثلي الفصائل، حيث انطلقت مسيرة حاشدة من أمام ديوان آل جرار القريب من منزل الشهيد في منطقة واد برقين حتى مركز المدينة.

وصدحت مكبرات الصوت في المساجد بالتكبيرات والإعلان عن الشهيد، بينما اندلعت مظاهرات في بلدة اليامون رشق خلالها الاهالي قوات الاحتلال بالحجارة.

وساد الحداد مدينة جنين واغلقت المحال التجارية أبوابها، ونعت القوى الوطنية والإسلامية الشهيد مستنكرة جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.

يذكر أن الشهيد أحمد جرار هو نجل الشهيد نصر جرار ويتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية اطلاق نار قتل فيها مستوطن قرب نابلس، وهو مطارد منذ نحو شهر.

الكلمات الدلالية : أحمد, جرار, احتفظ, بهدية, والده, حتى, لحق, به.., فماذا, كانت, الهدية,