زار وفد من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، عصر اليوم الثلاثاء، منزل والد المرحوم القيادي عبد الحكيم مفيد، عضو لجنة المتابعة وعضو المكتب السياسي للحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا، والذي توفي بتاريخ 19/11/2017 جراء نوبة قلبية حادة.

وضمّ الوفد عدد من قيادات وممثلي الأحزاب والحركات العربية في الداخل الفلسطيني، كان من بينهم: السيد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة، الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات، السيد ابراهيم حجازي، القيادي في الحركة الإسلامية الجنوبية، السيد محمد أسعد كناعنة، القيادي في حركة أبناء البلد، السيد محمد حسن كنعان، رئيس الحزب القومي العربي، الشيخ صالح لطفي، الإعلامي توفيق محمد، السيد يوسف طاطور، القيادي في التجمع الوطني الديموقراطي، السيد علي حيدر، القيادي في الحركة العربية للتغيير.

وكان في استقبال وفد المتابعة، الحاج مفيد صالح، والد المرحوم وإخوانه وعدد من أقاربه في منزل العائلة في قرية مصمص.

وتأتي زيارة المتابعة كلفتة وفاء للراحل الذي كان عضوا بارزا فيها واضطلع بالعديد من المهمات الوطنية والشعبية على صعيد الداخل الفلسطيني.

ورحّب الشيخ ابراهيم مفيد، شقيق المرحوم، بوفد المتابعة، مؤكدا تقدير العائلة لهذه الزيارة التي تؤكد ان الراحل كان محل اجماع من مجموع الطيف السياسي في الداخل الفلسطيني، وشدّد على أن منزل العائلة سيكون مفتوحا دائما لكل أصدقاء وأحباب الراحل.

وقال محمد بركة في مداخلته أمام والد المرحوم والعائلة: “من باب الواجب علينا أن نبرز وفاءنا لأخينا “أبو عمر” بحثنا في الطرق والسبل التي يمكن من خلالها إبداء العرفان والوفاء للمرحوم، واحترمنا ما كان يرغب به، وربما حفل التأبين غير مألوف بالشرع وعليه لن نخالف ما كان عليه الراحل، زيارتنا هي شكل من أشكال الوفاء لأبي عمر، قمنا بتأبين المرحوم الخميس الماضي في المتابعة، حيث أشاد الجميع بالراحل وعلاقته به، وقد قمنا بتكلف لجنة من أجل إصدار كتاب للمرحوم وهو أقل الواجب”.

وأضاف: ” نستبشر خيرا بأهل بيت الراحل وابنه عمر واخوانه من أجل ان يمضوا ويحافظوا على نهجه، هناك مجال لنفكر بأشياء أخرى من أجل تخليد ذكرى المرحوم بالتشاور مع الاخوة والمشايخ، خسارتكم لعبد الحكيم هي خسارة لنا جميعا، افتقدناه في الايام الأخيرة وخاصة بعد إعلان ترامب، وانا شخصيا افتقده في مثل هذه التحديات، والقدس تفتقده، سنعمل بإذن الله على أن نسد الثغرات التي تركها أبو عمر ونعاهدكم أن نبقى على عهده ما حيينا”.

ابراهيم حجازي، القيادي في الحركة الإسلامية الجنوبية قال في حضرة عائلة الراحل: “كان وقع وفاة المرحوم علي شديدا، وقد ترك ألما كبيرا، ولكن الصبر والتوكل على الله هو السبيل الوحيد للاستمرار، عبد الحكيم كان فارس الكلمة والميدان، ولا تستطيع إلا أن تحب هذا الوفاء وهذه القامة، هدفه واضح كتاباته واضحة، لم يترك شيئا ميدانيا إلا وقام به، على الأسرى له بصمات واضحة في القدس والاقصى له بصمات، في الاوقاف له بصمات، فهنيئا له بما ترك من أثر كبير سنتعلم منه دائما”.

وقال طاهر، سيف القيادي في أبناء البلد: “لا يمكن أن نفي عبد الحكيم مفيد حقه، فقدانه كان مؤلما، وسنبقى نشعر بنقصانه على مجمل العمل الوطني والسياسي في الداخل الفلسطيني”.

محمد حسن كنعان، رئيس الحزب القومي العربي قال عن المرحوم: “خسرنا قامة كبيرة من قيادات الصف الأول لشعبنا، بصماته في كل مكان، لا يوجد قرية عربية لا تعرف عبد الحكيم ودوره، لقد أبقى الكثير الكثير مما يقال عنه، وكان له مميزات خاصة مع الجميع حتى مع من اختلف معهم”.

في نهاية اللقاء تحدث الشيخ كمال خطيب قائلا: “إن حزننا كبير على المرحوم، ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا، هناك الكثير ما يمكن أن نقوله عن المرحوم، وأنا على يقين أن بينه وبين الله خبايا خير كثيرة، عندما قرر الاخوة أن يزوروا هذا البيت العامر، إنما هو الحد الأدنى من الوفاء لأبي عمر ودوره، نعزي انفسنا في أن امتنا ودود ولود، تفقد ابناءها وتلد غيرهم، وهذا هو ناموس الكون، جيل يرحل وجيل يأتي لحمل الراية، ونسأل الله ان يعوضنا خيرا في عبد الحكيم من خلال أهله وذريته، ونختم لقاءنا بقراءة الفاتحة على روحه”.

الكلمات الدلالية : وفد, “المتابعة”, زيارة, وفاء, لمنزل, عائلة, القيادي, الراحل, عبد, الحكيم, مفيد,