“لم يعد هناك ما يسمى بمناطق (أ)، أي أنه لا وجود لمناطق تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية الأمنية، فإسرائيل جزّأت الضفة الغربية إلى 225 جزيرة صغيرة مقطعة الأوصال، عبر الحواجز والجدار (العازل) والمستوطنات الاستعمارية”، بهذا العبارة عبر الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب والخبير السياسي مصطفى البرغوثي، عن الحال التي وصلت إليه الضفة الفلسطينية في ظل الاستيان الإسرائيلي.

وقسمت اتفاقية أوسلو (1993) الضفة الغربية إلى 3 مناطق؛ “أ” و”ب” و”ج”، وتمثل المناطق “أ” نحو 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيًا وإداريًا.

أما مناطق “ب” فتمثل 21% من المساحة وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية تعليميا وصحيا واقتصاديا، أما أمنيا فالسيطرة لـ”إسرائيل” فقط، فيما تمثل مناطق “ج” 61% من مساحة الضفة، فالسيطرة الكاملة فيها لـ”إسرائيل” من كل النواحي.

وأضاف البرغوثي، بأن “التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، زاد بأكثر من نسبة 100% منذ تولي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منصبه في كانون أول الماضي”.

وخلال حديث مع وكالة “الأناضول” بمدينة إسطنبول، شدد البرغوثي على أن الحكومة “الإسرائيلية” الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، لا تملك أي رغبة في “السماح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة”.

وأضاف:” نحن نواجه مشروعا إسرائيليا خطيرا، لابد أن يُقابل بوحدة فلسطينية قوية وفعالة”.

واستأنفت الحكومة “الإسرائيلية” مشاريعها الاستيطانية، خلال العام الجاري، حيث طرحت مناقصات لبناء آلاف الوحدات السكنية.

وبحسب مؤسسات حقوقية، فإن الأنشطة الاستيطانية بلغت مستوى غير مسبوق منذ مطلع العام الجاري، وتضاعفت ثلاث مرات عن الأنشطة التي تمت عام 2016.