تقدّمت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بلائحة اتهام، ضد الشاب محمد خلف (23 عاما) من مدينة طمرة، نسبت إليه فيها، كتابة منشورات على “فيسبوك” تدعم وتؤيد منظمات محظورة و”إرهابية” بحسب التوصيف الإسرائيلي.

وجرى تمديد اعتقال خلف، حتى يوم الأحد بتاريخ 22/10/2017، وطلبت النيابة خلال جلسة المحكمة التي عقدت اليوم في محكمة الصلح بحيفا تمديد اعتقال خلف حتى نهاية الإجراءات، في حين طعن طاقم الدفاع بلائحة الاتهام وطلب تأجيل الجلسة إلى حين دراسة مواد التحقيق ولائحة الاتهام ليتسنى له التعامل معها والطعن فيها أمام المحكمة.

وقال المحامي عمر خمايسي، من طاقم الدفاع عن خلف، في حديث لـ “موطني 48”: “تتعلق لائحة الاتهام بمنشورات على “فيسبوك” تزعم النيابة والشرطة أن المعتقل يؤيد فيها منظمات محظورة وإرهابية بحسب توصيف القانون الإسرائيلي، بالإضافة إلى اتهام محمد  بدعم حراك المرابطين خلال أحداث المسجد الأقصى، كذلك نشره لأخبار تتعلق بانتخابات جامعة النجاح حيث يدرس وتزعم النيابة تماهيه مع حركات فلسطينية “إرهابية” وفق القانون الإسرائيلي”.

وشدّد خمايسي: “كما أكدنا في مجمل الملفات التي اعتقل فيها شبابنا بالداخل الفلسطيني وتحمل ذات الصبغة، نعتقد أن الاتهامات الموجهة إلى موكلي تندرج في إطار حرية التعبير عن الرأي وأمور تتعلق بمصطلحات دينية ونقل أخبار عن الجامعة تنشر في كل العالم، ونشرها والتعاطي معها لا يعتبر تأييدا للإرهاب أو للجهات التي كتب عنها، وبالتالي طلبنا من المحكمة أن تعطينا مهلة إلى حين دراسة مجمل الملف ومواد التحقيق ولائحة الاتهام، ورفعت الجلسة لتاريخ 22/10 في الساعة العاشرة صباحا في محكمة الصلح بحيفا”.

وتابع خمايسي: “تريد المؤسسة الإسرائيلية من خلال هذه الملفات طمس هوية شبابنا تحديدا وتقييد حريتهم في التعبير عن الرأي والتداول في الشؤون الفلسطينية والثوابت الوطنية والدينية”.

هذا وحضر جلسة المحكمة عشرات المتضامنين من عائلة الشاب محمد خلف وأهالي طمرة وشخصيات اعتبارية في الداخل الفلسطيني وكان من بينهم رئيس بلدية طمرة، الدكتور سهيل ذياب.

وأعرب رئيس بلدية طمرة في تصريحات سابقة لـ “موطني 48″، عن قناعته ببراءة الشاب محمد خلف، لافتا إلى أن الملف فارغ من الأساس.

وتابع ذياب: “أقول بشكل واضح باسم أهالي طمرة وبلديتها أننا نقف جميعا خلف ابننا واخينا محمد خلف، والحديث عن لائحة اتهام لا يخيفنا ولا يقلقنا، وأنا شخصيا تعرضت للاعتقال عام 81 خلال دراستي للطب في اسبانيا، وقدّمت ضدي لائحة اتهام، وفي النهاية اتضح ان كل الملف كان فارغ المضمون وأطلق سراحي بعد اعتقال أكثر من أسبوعين، فنحن على ثقة أن أبننا محمد لم يرتكب جرما ولا مخالفة وهو بريء من كل ما ينسب إليه، محمد شاب متدين واجتماعي وكل طمرة تعرفه وتحبه، وحبه للأقصى شيء طبيعي، ولن يقدر أحد أن ينزع منه هذا الحب، وهذا الأمر نفتخر به”.

وأعرب ذياب عن قناعته أن مجمل ملف الاعتقال لمحمد والعديد من الشبان في هذه المرحلة، يهدف إلى محاولة ترهيبهم كي لا يعبروا عن قناعاتهم وأضاف: “محمد لم يتجاوز القانون وهو يحب الأقصى ولا يمكن نزع ذلك من قلبه، ولا يمكن نزع ذلك من قلب كل من يحبون الأقصى، هذه الاعتقالات محاولات ترهيب فاشلة”.

الكلمات الدلالية : تقديم, لائحة, اتهام, الشاب, محمد, خلف, طمرة, بزعم, كتابة, منشورات, داعمة, لمنظمات, محظورة, إرهابية,