الاحد 04 يونيو 2017 13:57 م بتوقيت القدس
دعا علي سلّام رئيس بلدية الناصرة المواطنين في المدينة وأبناء الوسط العربي برمته الى لجم العنف ومحاربته والتحلي بالصبر والمسؤولية وإحترام القانون وعدم أخذه الى أيدينا، مشيرًا الى ان التصدي الى هذا السرطان الذي بات ينهش في مجتمعنا من كل حدبٍ وصوب إنما هو واجب أخلاقي من الدرجة الأولى.
وقال علي سلّام في حديث له:"يجب ان نسعى سريعًا لإيجاد الحلول اللازمة من اجل مكافحة هذه الآفة المستشرية، لا سيما من حيث العمل على بناء الإنسان الصالح، الذي من شأنه ان يؤدي الى استقرار الاوضاع المجتمعية وانتشار القيم الإيجابية".
هذا ويعمل علي سلّام رئيس البلدية جاهدًا ومنذ اللحظات الأولى على إصلاح ذات البين ورأب الصدع ما بين العائلات المتخاصمة في سبيل تهدئة النفوس والخواطر لحين التوصل الى الصلح بعد انتهاء مراسيم دفن المرحوم، من خلال البدء بالمساعي المباشرة لإحتواء كافة الخلافات.
كما تواصل رئيس البلدية مع الجهات المسؤولة والشرطة وضغط من اجل تسريع عملية تحرير جثمان المرحوم عمّار علاءالدين الذي قتل إثر شجارٍ، والمرحوم مهند ارشيد الذي لقي حتفه في حادث طرق، من معهد الطب العدلي ابو كبير، وتسليمها للعائلات من اجل إتمام مراسيم الدفن. حيث اثمرت جهوده اليوم الأحد بذلك، حيث تم تحرير الجثمانين،
وعن حال الوسط العربي وتفشي ظاهرة العنف بشكل كبير خاصةً بالفترة الماضية قال علي سلّام:"يؤسفني ما نراه ونسمعه وما يحدث في كفرقاسم وام الفحم وباقة الغربية وجسر الزرقاء وغيرها وغيرها، بتنا بحاجة ماسة لأن نقف وقفة رجل واحد ونتكاتف سويًا لنقول كفى للعنف، اذ من غير المعقول ان نقف مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث من قتل وجرائم واصابات واحداث مؤسفة، وليتحلى كل منّا بالصبر ويحافظ على العلاقات الطيبة".
وتابع:"ما اجمل ان تحّل المشاكل والخلافات بالطرق السلمية بعيدًا عن العنف الذي ينجم عنه اضرارًا كبيرة على مختلف المجالات، كم سنرقى بالمواقف التي تنم عن التسامح، ولكن هيهات، فالرجولة والشجاعة ليست بالعنف بل بالشهامة والعفو عند المقدرة".
وختم رئيس بلدية الناصرة حديثه بالقول:"بإذن الله سنسعى لإنهاء الخلافات حتى نعيد الأجواء الطيبة والودية بين جميع المواطنين وخاصة العائلات المتخاصمة، لنعيش حياتنا بأمن وسلام وطمأنينة". وتابع:"أسأل الله ان يلهم العائلات الثكلى الصبر والسلوان وان يسكن المرحومين فسيح جناته".
