الثلاثاء 14 مارس 2017 18:25 م بتوقيت القدس
حذّر صحفي إسرائيلي متخصص في شؤون القدس والاستيطان، أن تصعيد وتزايد الاعتداءات على كافة أشكالها من الجانب الإسرائيلي قد تُشعل موجة انتفاضة متجددة عنوانها مرة أخرى الدفاع عن حرمة الأقصى.
ونشر الكاتب الصحفي في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية "نير حسون" تحليلاً اليوم الثلاثاء لمجموع من الأحداث المتعلقة بالقدس والمسجد الأقصى في الفترة الأخيرة، يكوّن مجموعها مؤشرا الى تصعيد إسرائيلي بحق الأقصى، وأن ما حدث-بحسب قوله- من عملية طعن لجنديين عند باب الاسباط القريب من الأقصى، وإطلاق اسم "شهيد الفجر" على منفذ العملية، أمس الاثنين، الشهيد إبراهيم محمود مطر، الذي اعتاد على أداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى، ما هو الاّ إشارة لاحتمال اشتعال موجة أخرى من "انتفاضة القدس"، بالتزامن مع موسم الأعياد اليهودية في فترة الربيع، وخاصة عيد "الفصح" العبري، الذي طالما وقعت حالات وأحداث صدامية في القدس والمسجد الأقصى، بسبب حدة وأعداد المقتحمين من المستوطنين ولجماعات اليهودية للمسجد الأقصى.
وأحصى "حسون" جملة من الوقائع تتعلق بالقدس والمسجد الأقصى، تشكل بمجموعها صورة قاتمة عند الفلسطينيين وتعطي انطباعاً واضحا عندهم أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر بل ويصعّد من منسوب استهدافه واعتداءاته على المسجد الأقصى ، سيّما ما نشر من مبادرة لتأسيس "صندوق إرث جبل الهيكل"- المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد الأقصى- من قبل الوزيرين " زئيف إلكاين" و"ميري ريجيب".
ومن بين ما أحصاه ،اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وبأعياد متزايدة، التي أصبحت تترافق أحيانا مع أداء طقوس دينية يهودية، زيادة أعداد المجموعات المقتحمة في كل جولة اقتحامات يومية تصل الى 40 مقتحما، بينما كامت في الأشهر السابقة لا تصل الى 15 مقتحما في الجولة الواحدة، وكذلك إطالة فترة المكوث في الأقصى خلال الاقتحامات .
وأضاف أن منها، أعمال الحفريات ومحاولات تغيير الإرث التاريخي/الديني العربي والإسلامي في المحيط القريب من المسجد الأقصى، قانون حظر الأذان، الحفريات في سلوان، الأعمال التي ينفذها الاحتلال في موقع القصور الأموية، جولات استفزازية لوزراء وأعضاء كنيست، اعتبار محكمة إسرائيلية المسجد الأقصى مكاناً مقدساً لليهود.
من جانب، أشار حسون إلى حساسية الوضع الآن في الأقصى، مع تغير الإدارة الأمريكية، بخلاف ما كان من تدخلات لوزير الخارجية الأميركي السابق، جون كيري، من أجل تهدئة التوتر الأمني في الأراضي المحتلة بسبب ممارسات إسرائيل، لكن الإدارة الأميركية الحالية لا تقوم بدور كهذا".
وخلص الكاتب إلى أنه "من دون شخصية مسؤولة في واشنطن وبوجود الكثير من السياسيين الإسرائيليين غير المسؤولين، فإن ثمة سببا للقلق بكل تأكيد".
