دخل الجندي أليؤر أزاريا  إلى المحكمة العسكرية في مدينة القدس التي تنطق ظهر اليوم الثلاثاء، بالحكم عليه في ملف قتل الشهيد عبد الفتاح الشريف من الخليل خلال شهر آذار الماضي. وما أن وصل إلى قاعة المحكمة حتى قوبل بالتصفيق الحار. ووصل أزاريا الى المحكمة هذا الصباح محاطًا بأهله وذويه وصديقته، علمًا أن النيابة طلبت بالحكم عليه بالسجن بين 3-5 سنوات، فيما شدد الدفاع على إطلاق سراحه فورًا وعدم إدخاله للسجن ولو ليوم واحد. وقال أقارب أزاريا قبل دخولهم قاعة المحكمة: "نحن متفائلون بشأن قرار الحكم ونأمل الخير فقط".

وقالت القاضية خلال النطق بالحكم: "أزاريا كان في مشهد مركب ومعقد ولكنه استخدم سلاحه لهدف غير سامٍ".

 

ولفتت مصادر اسرائيلية هذا الصباح أنه "في حال أقرت المحكمة الحكم على الجندي بالسجن الفعلي، فإن الدفاع قد يطلب تأجيل تنفيذ الحكم على أن يقدم التماسا، في الوقت الذي قد يستغرق فيه ملف القضية عدة شهور".

 

وقال النائب أورن حزان في تصريح صحفي إنه "سيعمل كل ما بوسعه لتحرير الجندي وعدم مكوثه في السجن ولو ليوم، وانه سيتوجه الى رئيس الدولة لطلب اعفاء في حال قررت المحكمة سجنه".

 

وأفادت لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة في بيانها اليوم الثلاثاء أنه "على ضوء الاحتجاج الداعم الذي من المقرر تنظيمه ظهيرة نهار اليوم الثلاثاء في تل أبيب، قرب مقر قيادة الجيش الاسرائيلي "هكرياه" على خلفية ترقب اصدار الحكم في المحكمة العسكرية هناك على الجندي الضالع في ملف قضية مقتل الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في الخليل يوم 24.03 من العام 2016، تعلن الشرطة عن جاهزيتها حفاظا على النظام والسلامة والممتلكات العامة هناك مع توضيحنا على أننا نسمح بالاحتجاج ما دام تحت راية القانون والنظام فقط ولن نسمح بأي محاولة للمسّ في أي منها، وحرصنا على عدم المسّ بمجريات الحياة العامة هناك قدر المستطاع وكذلك لن نسمح بأيّ من مظاهر العنف وسد طرقات واخلال بالنظام وحركة السير والمرور في المنطقة وسوف نتعامل بشدة وصرامة بالغة ضد كل من قد تسول له نفسه محاولة القيام بأيّ من مثل ذلك مع تقديمه امام سيادة العدالة الشديدة ومن دون محاباة"، وفقا للبيان.