كشفت النيابة الإدارية في مصر، اليوم الخميس، عن تفاصيل جديدة حول سرقة سوار أثري من المتحف المصري بالقاهرة.

حيث تفقد أحد أعضاء النيابة الإدارية معمل ترميم المتحف المصري القديم بوسط القاهرة لفحص الواقعة وسؤال مختصين بالمتحف لمعرفة تفاصيل سرقة السوار.

وتبين بتحقيقات النيابة قيام "اختصاصية ترميم بالمتحف المصري القديم" باختلاس السوار ومغادرة مقر عملها لبيعه لاحقًا لآخرين.

تفقدت النيابة المتحف للوقوف على أوجه القصور والخلل في منظومة تداول وتأمين المقتنيات الأثرية النفيسة داخله، ومعالجتها، وتحديد المسؤوليات التأديبية الناشئة عنها وفقًا لما تكشفه التحقيقات.

وأسفرت المعاينة عن أن السوار المختلس يعود لعصر الانتقال الثالث قبل حوالي 900 عام قبل الميلاد، وهو مصنوع من الذهب الخالص، ومرصع بقطعة نادرة من حجر اللازورد. كان السوار معروضًا بإحدى صالات المتحف حتى أُودع بمعمل الترميم لتجهيزه للعرض بمعرض خارجي.

كما تبين من التحقيقات إثبات تسلم معمل الترميم للقطعة من واقع السجلات، مع عدم وجود سجلات داخلية بالمعمل تثبت تداول القطع الأثرية داخله.

عقب انتهاء المعاينة، كلفت النيابة اللجنة التي شكلها المجلس الأعلى للآثار بسرعة فحص كافة إجراءات تداول وتأمين القطع الأثرية بالمتحف، وإجراء الجرد اللازم لمعمل الترميم، وطلبت تحريات الجهات الرقابية المختصة.

ضبطت وزارة الداخلية المصرية سارقي السوار الأثري من المتحف المصري بالتحرير.

كشفت وزارة الداخلية في بيان أن اختصاصية ترميم بالمتحف، مرتكبة الواقعة، سرقت السوار بتاريخ 9 سبتمبر الماضي أثناء تواجدها بعملها بالمتحف بأسلوب المغافلة.

أضافت الوزارة أن المتهمة تواصلت مع تاجر من معارفها، صاحب محل فضيات بمنطقة السيدة زينب بالقاهرة، والذي باعها لمالك ورشة ذهب بالصاغة مقابل 180 ألف جنيه مصري، نحو 3,730 دولارا أميركيا.

وأكد بيان الوزارة أن مالك الورشة باع السوار لعامل بمسبك الذهب مقابل 194 ألف جنيه، نحو 4,027 دولارا أميركيا، حيث صهره ضمن مصوغات أخرى لإعادة تشكيلها.

وأثار اختفاء السوار جدلاً واسعاً في الأوساط المصرية، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالواقعة، قبل أن تعلن وزارة السياحة والآثار إحالة الواقعة إلى النيابة العامة وإبلاغ كافة الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

الكلمات الدلالية :